التقى عضو اللجنتَين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.
  ونقلَ الأحمد تحيّات الرئيس محمود عبّاس والشعب الفلسطيني لسماحته، وتقديرهم الكبير للبيان الذي أصدره قبل أيام وعبّر فيه عن رفض صفقة القرن والمخطّط الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، وما تفرّع عنها، وورشة المنامة الاقتصادية التي نظّمتها الإدارة الأميركية.
  وعقبَ اللقاء، قال الأحمد في تصريح له "عبَّر المفتي دريان لنا عن موقف الشعب اللبناني الموحّد بكامله، بكل فئاته ومكوناته برفض صفقة القرن ورفض ورشة المنامة الاقتصادية التي نظَّمتها الإدارة الأميركية. أيضًا أكّد وعبّر عن دعمه الكامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها، وهذا موقف تحدَّث مفتي لبنان مطوّلاً حوله، والنشاط الذي يقوم به ليس في لبنان فحسب، وإنَّما في الأوساط العربية والفعاليات العربية والدولية. ونحن نشعر بالفعل من خلال متابعتنا لما يصدر عنه أنّه يعبِّر عن الموقف الفلسطيني كما هو، وهو الموقف العربي والموقف اللبناني الأصيل في رفض كلِّ محاولات تصفية القضية الفلسطينية تارة بالتخلي عن القدس، وتارة بالتخلي عن اللاجئين، والعمل على توطينهم هنا وهناك".
  وتابع الأحمد: "(فلسطين ليست للبيع)، هذه العبارة التي برزت بعد مخطط ترمب والإدارة الأمريكية وأصبحت على جميع الألسن بما فيها تصريحات سماحته، لذلك أيضًا نقول: نحن نثقُ في لبنان الشقيق، وموقفه الذي عبَّر عنه سماحته ونفس الموقف سمعناه من المسؤولين اللبنانيين في الرئاسات الثلاث قبل أيام، وأكَّدنا للمفتي دريان أنَّ الفلسطينيين لن يقبلوا بديلاً عن فلسطين وطنًا لهم. فلسطين وطن الفلسطينيين، لبنان وطن اللبنانيين، الأردن وطن الأردنيين؛ وبالتالي، صحيح نحن أمة عربية واحدة، ولكن لا نقبل تحت أي ظرف أن تطرح الولايات المتحدة والإدارة الأميركية واليمين المتطرّف في (إسرائيل) شعاراتٍ بديلةً تنتقص من حقوق أمتنا العربية، ونرفض جميعًا مع بعضنا البعض الحلم الصهيوني بإقامة (إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل".
  هذا واستقبلَ الأحمد رئيسَ التنظيم الشعبي الناصري النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد في مقرِّ سفارة دولة فلسطين في بيروت، بحضور السفير دبور وأبو العردات.
وجرى خلال اللقاء، استعراض الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخر تطورات القضية الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصّةً في مدينة القدس.
وأكَّد الأحمد الموقف الفلسطيني الرسمي والشَّعبي الرافض لكلِّ ما يحاك ضد قضيتنا وحقوقنا الوطنية، معتبرًا أنَّ ورشة المنامة هي حلقة من حلقات صفقة القرن التي تحاول الإدارة الأميركية فرضها على الشَّعب الفلسطيني والأمة العربية عن طريق تصفية القضية الفلسطينية وإقامة (إسرائيل الكبرى).
وشدَّد على أنَّ شعبنا لن يقبل تمرير مثل هذه الصفقات على حساب حقوقه وثوابته الوطنية، مؤكداً أنَّ الموقف الفلسطيني الذي يُعبِّر عنه الرئيس محمود عبّاس أسقط هذه المحاولات المشؤومة قبل أن ترى النور.
بدوره، جدَّد النائب سعد رفضه وإدانته لصفقة القرن وخطة التحرُّك الأميركي لفرض الاستسلام، مُثمّنًا موقف الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية في تصديهم ودفاعهم عن حقوق الشَّعب الفلسطيني.
وأكَّد التفاف جميع الأحرار والشرفاء في الأمة العربية وأنحاء العالم حول الموقف والحق الفلسطيني الذي يواجه المحاولات الأميركية الإسرائيلية لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي سياق متّصل، التقى الأحمد بحضور السفير دبور وأبو العردات، الأمينَ العام للحزب الشّيوعي اللبناني حنّا غريب، حيث جرى البحث في آخر المستجدّات على الساحتَين العربية والفلسطينية.
وأكَّد المجتمعون ضرورةَ توحيد الجهود الفلسطينية والعربية لمواجهة المشروع الأميركي- الإسرائيلي الهادف إلى السيطرة على مقدّرات الأمة العربية وشطب القضية الفلسطينية.
كذلك تمَّ التأكيد على تنسيق الجهود المشتركة بين حركة "فتح" والحزب الشيوعي لمواجهة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإقامة (إسرائيل الكبرى) على حساب الحقوق العربية والفلسطينية.
كذلك التقى الأحمد رئيسَ بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، وبحث معه الأوضاع الفلسطينية وما تتعرَّض له القضية الفلسطينية في ظلِّ المحاولات الرامية لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكَّد الأحمد تصدّي شعبنا وقيادته لهذه المحاولات والوقوف سدًّا منيعًا للحيلولة دون تنفيذها.
بدوره، أكَّد البزري دعمَ الشَّعب اللُّبناني لحقوق الشَّعب الفلسطيني، ووقوفَه إلى جانب نضال شعبنا لاستعادة حقوقه الوطنية، وأشادَ بالموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي في التصدّي لصفقة القرن والمؤامرة الأميركية الإسرائيلية.