أكَّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، أن مدينة القدس ستبقى فلسطينية عربية، وأن كافة قرارات إدارة ترمب والحكومة الفاشية في دولة الاحتلال لن تغير من واقع المدينة.
وقال مجدلاني خلال الافطار الجماعي الذي نظَّمته جمعية زهرة المدائن وهيئة الأعمال الإماراتية ووزارة التنمية الاجتماعية، لأهالي قرية الخان الاحمر اليوم الخميس، إن الصمود الذي جسده أبناء شعبنا بالاعتصام المتواصل في قرية الخان الأحمر، اجبر الاحتلال على التوقف عن هدمها، وضرب مخططه العدواني ليس تجاه هذه المنطقة بل تجاه مدينة القدس".
واشار الى ان ارادة وصمود ابناء التجمعات البدوية وأبناء شعبنا افشل محاولات سلطات الاحتلال في الخان الأحمر وتجمع أبو نوار، من عمليات التطهير العرقي وسرقة أراضي الدولة الفلسطينية، لتنفيذ المشروع الاستيطاني "E1"، الذي يهدف للاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، لفصل جنوب الضفة عن وسطها.
وبين مجدلاني أنه تم بناء نحو 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، منذ تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية عام 2009، وأن حوالي 630 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، كل ذلك بدعم ومشاركة من قبل ادارة ترمب، تمهيدًا لفرض ما تسمى صفقة العصر.
وقال "إن القضية الوطنية تمر بمنعطف خطير وان التحديات التي تفرض علينا تتطلب تعزيز صمود المواطن ودعمه في نقاط التماس لنتمكن لمواجهة عدوان وفاشية الاحتلال".
وأضاف "وجودنا اليوم في الخان الاحمر بوابة القدس العاصمة للحفاظ على أراضي الدولة الفلسطينية، وتعزيز صمود كافة التجمعات والقرى المحيطة بها لنتمكن من مواجهة أجندات الاحتلال، نثمن صمودكم وتحديكم رغم كافة المحاولات التي يقوم بها الاحتلال، إلا أن إرادة شعبنا، وتمسكه خلفة قيادته الشرعية وتوحيد الخطاب الوطني أحد ركائز المواجهة مع الاحتلال".
وجدَّد مجدلاني التأكيد على أن رواتب أسر الشهداء والجرحى، كما هو أيضًا تحمل المسؤولية تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، هي على سلم اولويات القيادة، وأن الحرب الاقتصادية التي تقوم بها حكومة الاحتلال لن تثني قيادتنا وشعبنا عن التمسك بحقوقه المشروعة ونضاله المستمر.
ووجَّه مجدلاني، دعوة إلى كافة قناصل الاتحاد الأوروبي المتواجدين في دولة فلسطين والمجتمع الدولي، لسرعة التدخل لإنقاذ حل الدولتين، والعمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها، بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس.
حضر مأدبة الافطار الجماعي: وزير القدس فادي الهدمي، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، والقيادي بحركة فتح عبد الله عبد الله، وشخصيات من مدينة القدس وبمشاركة أعضاء وكوادر الجبهة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها