من المقرر أن يناقش وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في سوتشي، عدة قضايا أهمها إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية و"روسيا غيت".
من جهته أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيبحث مع بومبيو قضايا الحد من التسلح وإيران وسورية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه يتوقع أن يركز الاجتماع على الحد من التسلح وإيران وسورية والأزمة في فنزويلا والبرنامج النووي الكوري الشمالي.
من جهتها قالت "فرانس برس" إن إيران ستكون على جدول المحادثات، في ظل التوتر الحالي في الخليج، حيث نددت موسكو، الأسبوع الماضي، بالعقوبات الأميركية الجديدة، كما دعت لعقد محادثات جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي.
كما يتوقع أن تكون فنزويلا على جدول المحادثات، خاصة بعد أن تبدلت موسكو وواشنطن الاتهامات في الأسابيع الماضية بالتدخل فيها.
وبينما تعد موسكو حليفًا أساسيًا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تدعم واشنطن زعيم المعارضة خوان غوايدو.
ونددت روسيا بدعم الولايات المتحدة "غير المسؤول" للانتفاضة الفاشلة ضد مادورو.
بدوره، أشار بومبيو إلى أن مادورو كان مستعدًا لمغادرة البلاد، لكن داعميه الروس أقنعوه بالتراجع عن ذلك.
أما بالنسبة لكوريا الشمالية، فإن روسيا تسعى لتعزيز دورها في شبه الجزيرة الكورية، في ظل المحادثات التي يجريها المسؤولون الأميركيون مع بيونغ يانغ.
وكان قد التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الشهر الماضي، بالرئيس الروسي في أول محادثات مباشرة بينهما.
وهدف اللقاء الذي جرى في فلاديفوستوك لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة وتعزيز دور موسكو في شبه الجزيرة الكورية بعدما فشلت مفاوضات سابقة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأصرّت بيونغ يانغ على ضرورة إبعاد بومبيو "المغفّل والخطير" عن أي محادثات إضافية.
كما يتوقع أن تكون قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 على جدول الأعمال، علمًا أن التحقيق الذي أجراه المدعي الخاص، روبرت مولر، لم يتوصل إلى فريق حملة ترامب الانتخابية تعاون مع موسكو لكنه تحدّث عن محاولات روسيّة واسعة للتأثير على نتائج الانتخابات، الأمر الذي تنفيه موسكو.
كما حذّر بومبيو، الذي تعهد باتخاذ "تحركات مشددة" حيال هذا التدخل، الشهر الماضي من أن روسيا قد تحاول التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة في 2020.
وقال بومبيو "علينا أن نتوقع أنه حتى في 2050، سيواصل الروس مسعاهم في هذا الصدد".
وعلى صلة، يتوقع أن تتم مناقشة التحركات القضاء الأميركي ضد الروسية ماريا بوتينا، والتي تم توقيفها وإدانتها في إطار التحقيق الذي استمر 3 سنوات بشأن تدخل موسكو في السياسة الأميركية.
وكانت قد نددت موسكو بهذه التحركات، وقال بوتين إن بوتينا التي لا تزال مسجونة في الولايات المتحدة واجهت حكما "تعسفيا".
وفي هذه الأثناء، تم توقيف المواطن الأميركي بول ويلان، في روسيا أواخر العام الماضي حيث اتهم بالتجسس.
ورفضت موسكو فكرة مبادلة الخبير الأمني الأميركي بأي سجين في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها لا تتعامل مع الأشخاص كـ"بيادق" في المناورات الدبلوماسية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها