قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي وجهة ضربة قاسية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، لافتا إلى أن المعركة لم تنته بعد وأنه يتم التأهب والاستعداد للمتابعة.
وردت تصريحات نتنياهو ردا على الانتقادات التي وجهت له عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار مع الفصائل عقب التصعيد العسكري الذي استمر ليومين وأدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا ومقتل أربعة في الجانب الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو: "باليومين الماضيين وجهنا ضربة قوية لحماس والجهاد الإسلامي، لقد هاجمنا نحو 350 هدفا، واستهدفنا قادة ونشطاء إرهابيين، كما تم تدمير أبراج الإرهاب، فالحملة تتطلب الصبر والحكمة التقديرية".
وتابع: "الحملة لم تنته وتتطلب الصبر والحكمة والمداولات، ونحن نستعد للمتابعة، والهدف كان ولا يزال ضمان السلام والأمن لسكان الجنوب".
وتعقيبا على تصريحات نتنياهو، قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري: "تصريحات نتنياهو حول ضرب المقاومة تثير الاستهزاء، والمقاومة نجحت في ردع جيش نتنياهو وتمريغ أنفه بالتراب".
وأضاف أبو زهري عبر تغريدة له على "تويتر": "رسالتنا له، هذه الجولة انتهت، لكن المواجهة لن تنتهي إلا باسترداد الحقوق".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: "لقد أدركت حماس والجهاد الإسلامي أن قواعد اللعبة تغيرت، وبالتالي توقفوا عن إطلاق النار بمبادرة منهم، وذلك بعد طلبات متكررة لوقف إطلاق النار".
كوهين: علينا التركيز لتقويض حكم حماس
ذات الموقف عبر عنه وزير الاقتصاد إيلي كوهين، عضو المجلس الوزاري المصغَر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، قائلا في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "من الواضح لنا جميعا أن الجولة المقبلة ستأتي، وحماس منظمة إرهابية وعلينا التركيز لتقويض وانهيار حكمها".
وأضاف كوهين: "ستشن حربا. علينا أن نأتي إلى الجولة المقبلة، ونحن على أهبة الاستعداد ونعتمد عنصر المفاجئة والاغتيالات، فمن يعتقد أننا ذاهبون إلى تسوية سياسية لا يعرف الواقع، نحن نتصرف بمسؤولية، وعلينا أن نأتي ونغير قواعد اللعبة". وبحسب وجهة نظر كوهين، فإن عملية الاغتيالات عززت قدرة الردع التي لا تزال بحاجة إلى تحسين.
وتابع: "قلت في أشكلون إن الجولة المقبلة ستأتي، وسننفذها في الوقت المناسب لنا، هناك حاجة لاستهداف وضرب رؤوس قادة حماس، فمن المتوقع أن نصل إلى معركة كبيرة حيوية لسكان الجنوب الذين أصبحوا أسرى حماس والجهاد، ونحن من يقرر موعد المعركة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها