نظَّمت جمعية الشهيدة ايمان حجو الاجتماعية محاضرةً تثقيفيةً حول معركة الكرامة، وذلك في مركز الجمعية في مخيم الرشيدية يوم الأحد 24-3-2019.
بدايةً رحَّب مسؤول الجمعية علي الجرشي بالحضور الكريم، مذكرًا بأن شهر آذار شهر المناسبات الوطنية والاجتماعية، ففيه كانت عملية الشهيد كمال عدوان التي عرفت بإسم الشهيدة دلال المغربي.
بعدها ألقى عضو شعبة حركة "فتح" في مخيم الرشيدية أبو نبيل ذيب (ستيتي)، محاضرةً تثقيفيةً حول معركة الكرامة، حيث بدأ المحاضرة بالحديث عن شهر آذار الذي يعجُّ بالمناسبات، ففيه يوم الأم والطفل والمعلم، وذكرى معركة الكرامة التي كانت منعطفاً تاريخياً مهماً للقضية الفلسطينية على العدو الإسرائيلي، وعندما انطلقت الثورة الفلسطينية ونفذت عملياتها وعادت إلى مواقعها بسلام، يومها صنعت للأمة العربية والإسلامية والثورة الفلسطينية مجد الانتصار، وأعلنت الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني.
وأضاف: "على طول خط الجبهة الأردنية المقابلة لفلسطين المحتلة بدأ الفدائيون الفلسطينيون بعمليات ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي وأثَّرَ ذلك على أمنهم وحصل إرباك داخل جيشهم وداخل المستوطنات، وعندها قرر الاحتلال أن يهاجم قرية الكرامة على أساس إنهاء حالة الفدائيين في الأردن في العام 1968، وكان العمل الفدائي في بداية التأسيس".
وتابع: "لقد هاجمت القوات الاسرائيلية قرية الكرامة صباح 21/3/1968، ولم تكن تتوقع من الفدائيين الفلسطينيين الصمود، حيث اشتبكت قوات العاصفة "فتح" بالاشتراك مع فرقة مدفعية أردنية، وتصدوا بعنف وإيمان نادر لم يسبق له مثيل، فالصمود الذي تمتع به الفدائيون الفلسطينيون أدى إلى الانتصار الذي جعل الثورة الفلسطينية تستمر إلى يومنا هذا، واعترف العدو الصهيوني أنه خسر في معركة الكرامة أكثر ما خسر في حرب حزيران العام 1967 مع الأنظمة العربية، وسوريا ومصر والأردن، وعندما انهزم طلب وقف اطلاق النار ليتمكن من إخلاء قتلاه وجرحاه ومعداته التي دمرت بالكامل، وبعد الانتصار الذي حققته حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومعها قوات التحرير الشعبي والجيش الأردني، هبت جماهير أمتنا العربية والشعب الفلسطيني البطل وهي تصفق لهذا الانتصار العظيم، وبدأت الجماهير العربية والفلسطينية بالتوافد إلى الثورة الفلسطينية".
وأثنى على الدور المميز للشهيد ياسر عرفات في التخطيط، وكان الناطق الرسمي الاعلامي والسياسي والعسكري أثناء المعركة.
وأضاف: "إن الرئيس أبو مازن يتعرض لمؤامرات وضغوطات سياسية، ورفض كل ما يحاك من ضغوطات عليه، وقال لأمريكا 23 مرة لا، وألف لا لصفقة القرن، والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية".
كما تحدث عن دور المرأة الفلسطينية، وخص بالذكر أمَّ الفدائيين أم يوسف التى كان لها دور بارز بعلاج ومداواة الجرحى، وقال: "إنَّ المرأة الفلسطينية كانت وما زالت لها الدور الكبير والمهم جداً في النضال الفلسطيني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها