وقعت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم، مع مؤسسة "اعرف تراثك" لغرض بناء شراكة استراتيجية فيما يخصالمغتربين الفلسطينيين، ومتابعة قضايا وشؤون الجاليات الفلسطينية في المهجر وبلدانالاغتراب.

ووقع الاتفاقية رئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث، ورئيس مؤسسة "اعرف تراثك"،راتب ربيع، و بحضور نهاد أبو غوش، ورانية دويكات، من دائرة شؤون المغتربين، ونيقولاقواس من مؤسسة إعراف تراثك.

وقال شعث: إن المغتربين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ويساهمون في نضاله الموحدبقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، من أجل حقوقه الثابتة والمشروعةفي العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، مؤكداً أن الدائرة تسعى إلى توثيق الروابط بينالجاليات الفلسطينية واتحاداتها وأطرها وبين الوطن الأم وقضيته ومؤسساته، بقيادةالمنظمة، وتطوير العلاقات بما يخدم الجاليات في بلدان إقامتها، ويوظف طاقاتها وإمكانيتهالفائدة النضال الوطني الفلسطيني.

ولفت إلى أن دائرة شؤون المغتربين، تحرص على المستوى الاستراتيجي على وحدة جهودالجاليات وتوظيف قدراتها وإمكانياتها في خدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني، إلى جانبالسعي لتطوير مضامين جديدة لهذه العلاقات وإغنائها بخدمات ثقافية وتعليمية واقتصاديةوسياحية متنوعة، إضافة إلى قيام الجاليات بالمساهمة في بناء وتطوير مؤسسات الدولةوتوفير البيئة المناسبة لاستقطاب الكفاءات والقدرات وتشجيع الاستثمار وكل اشكال التواصلبين المغتربين ووطنهم الأم، وبناء قاعدة بيانات شاملة ومحدثة حول المغتربين بما يشمل انجازمسح إحصائي شامل وخصائص الجاليات وانتشارها وتاريخها.

وأشار شعث إلى أهمية هذه المذكرة، مبيناً أن الطرفين تجمعهما رؤية مشتركة نحو الصالحالعام في الاختصاصات المتقاطعة، كما أن الطرفين عبرا عن رغبتهما في بناء شراكة استراتيجيةلتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة لصالح فلسطين قضيةً وشعباً خصوصاً فيما يتعلقبالشعب الفلسطيني في دول الاغتراب، وتعزيز الأهداف المتقاطعة بين الطرفين.

وبين أن الدائرة تسعى الى توقيع العديد من الاتفاقيات المماثلة مع الجمعيات والمؤسساتذات العلاقة ضمن خطتها للعمل المشترك وصولا لتحقيق الاهداف المرجوة.

بدوره، أعرب ربيع عن ارتياحه لتوقيع الاتفاقية مع دائرة شؤون المغتربين، بما يعزز الروابط وبناء العلاقات بين الفلسطينيين في الشتات والوطن، وينمي مفهوم فلسطين باعتبارها أرض الفرص والاستثمار، من خلال تطوير وبناء برامج تخلق فرص العمل وتحقق النماء والازدهار، عبر تشجيع التجارة والاستثمار، إلى جانب تمكين المغتربين الفلسطينيين في بناء علاقات وشبكات لدعم وتطوير فلسطين في دولهم المستضيفة ودول جنسياتهم وإقامتهم.

ولفت إلى أن المذكرة ستنعكس بتجليات ستظهر في جوانب مختلفة، أبرزها: إحضار المغتربين الفلسطينيين من فئات عمرية مختلفة لزيارة فلسطين، وتعزيز فهمهم لفلسطين وثقافتها، فضلاً عن مساقاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتاريخية، وزيادة ترابطهم وتواصلهم مع أرضهم وقضيتهم وشعبهم، من خلال الزيارات الميدانية والمحاضرات والاجتماعات مع القيادات والشخصيات الفلسطينية الأكثر تأثيراً على الساحة الداخلية وعلى كافة المستويات.

ونصّت المذكرة، على ضرورة العمل على المشاريع والبرامج المشتركة التي تشملها الاتفاقيةداخل الوطن، ومن بينها برنامج "اعرف تراثك" القيادي والذي يشمل رحلات العودة إلى الوطن،وعقد مؤتمرات المغتربين الفلسطينيين، وتعزيز المشاريع والبرامج المشتركة التي تشملهاالاتفاقية في دول الاغتراب.

كما هدفت إلى الوصول والتعاون بين المجتمعات والمؤسسات والجاليات الفلسطينية فيشتى دول الاغتراب، والتنسيق فيما بينها، لتطوير برامج وأنشطة وفعاليات تعليمية وتثقيفيةللمغتربين الفلسطينيين عن فلسطين، وما الذي تقدمه فلسطين لمغتربيها، وما الذي يمكن أنيقدمه المغتربون الفلسطينيون لها.

وركزت مذكرة التفاهم، على تطوير برامج لإدارة الأعمال والاستثمار لدعم وتنمية وتطويرفلسطين، من خلال برنامج قادة الأعمال المستقبليين لإنشاء آلية تسمح بالفرص التنظيميةلرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الذين يعيشون في الشتات للاستثمار في المشاريعوالمؤسسات الفلسطينية، والسعي إلى تثقيف الفلسطينيين في الشتات حول فرصالاستثمار في فلسطين، وتعزيز استيراد وتصدير المنتجات الفلسطينية.

واهتمت بتطوير برامج التحشيد وتجنيد الدعم العالمي للقضية والشعب الفلسطيني، من خلالخلق قنوات ووسائل واليات وادوات الوصول لصناع القرار في دول العالم وكذلك الرأي العامللشعوب بما يتضمن ولا ينحصر بـِ وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، إلىجانب التوسع والوصول لمختلف دول العالم من خلال برامج ملائمة ومستجيبة لاحتياجاتالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده، والقدرة للوصول للشعوبوصناع القرار دعماً لفلسطين قضية وشعباً وكذلك تطوير برامج تلبي احتياجات المغتربينالفلسطينيين في شتى دول الاغتراب.

يشار إلى أن مؤسسة "أعرف تراثك" تضم أكثر من 300 شاب يمثلون الجاليات الفلسطينيةكسفراء لفلسطين، وهم مشاركون في برامجها منذ 8 سنوات، ويمثلون 17 دولة في خمسقارات، وهي مؤسسة وطنية وتنموية غير ربحية، مسجلة في الولايات المتحدة، وتسعى لتنميةجيل قيادي فلسطيني في دول الاغتراب، بتمكينهم وتقويتهم وتوجيههم وربطهم بفلسطينثقافياً وحضارياً وتاريخياً واقتصادياً وتنموياً ووطنياً، ومساعدتهم وأقرانهم داخل فلسطين، فيإيجاد رؤية مشتركة للعمل لخدمة فلسطين قضيةً وشعباً ولبناء المستقبل المشرق.