في التاسعة مساء الاثنين بالتوقيت السعودي ستدنو صخرة عملاقة، حجمها بقطرها البالغ 270 متراً يساوي 3 ملاعب كرة قدم، إلى أقرب مسافة من الأرض، أي مليونين و600 ألف كيلومتر، هي 8.8 مرات بعد القمر عنها، لكنها قريبة جدا بالحساب الفلكي، لأن الكويكب 2000 EM26 منطلق نحو الأرض بسرعة 43 ألف كيلومتر بالساعة، تسمح له بالارتطام بها الأربعاء بقوة مئات القنابل النووية، إذا لم تكن حسابات الهيئات العلمية خاطئة، وأهمها "ناسا" الأميركية.

والدليل على القوة التدميرية لارتطام كويكب بهذا الحجم، جاء من دراسة مفصلة أجراها علماء أوكرانيون العام الماضي على كويكب شهير، يتوقعون أن يرتطم في العام 2032 بالأرض، وطوله 410 أمتار، وهو يسير بسرعة 36 ألف كيلومتر بالساعة، واستنتجوا أن اصطدامه إذا ما حدث "يعادل 2500 قنبلة نووية في وقت واحد" بحسب ما طالعت "العربية.نت" مما ورد عنه في الوكالات، لذلك وضعوه ضمن مجال الرصد منذ الآن على رأس قائمة الكويكبات المتأبطة شراً بالأرض.

مراقبته لحظة بلحظة

هذه المعلومات، وغيرها الكثير، تتداولها الهيئات العلمية منذ 3 أيام عن 2000 EM26 الذي يمكن متابعة حركته في موقع علمي متخصص به وبسواه، هو Slooh.com على الإنترنت، والذي يلاحق حركته ثانية بثانية، ككويكب يظهر بعد عام تماما من نظير له، ولكن أصغر بكثير، فقطره كان 30 مترا، وانفجر في مثل هذا الشهر من 2013 بأجواء مقاطعة "تشيليابينسك" الروسية، مسببا جروحات متنوعة لأكثر من 1000 شخص، ورأينا عبر الشاشات الصغيرة كيف كانت قوة انفجاره بثوان معدودات.

وكما ذكرت "العربية.نت" في تقرير لها بعنوان "صخرة عملاقة بحجم 3 ملاعب تتجه نحو الأرض" أمس الأحد، فإن علماء الفلك طمأنوا القلقين بأنه لا داعي للذعر من هذه الصخرة التي يمكن مشاهدتها أيضا بتحميل التطبيق الخاص بموقع slooh.com على أجهزة الآيباد، باعتبار أنها ستغادر موقعها الأقرب في الفضاء من الأرض بعد 10 ساعات على الأكثر، أي بدءا من السابعة صباح الثلاثاء بالتوقيت السعودي، وابتعادها سيكون بالسرعة نفسها التي اقتربت فيها، أي أكثر من مليون كيلومتر باليوم