بدعوةٍ من المجلس التنفيذي لاتحاد الموظفين والعاملين في وكالة الأونروا، اعتصم المعلمون لمدة ساعة في مدارس الأونروا في صيدا وعين الحلوة ومية ومية وإقليم الخروب، احتجاجًا على التعاطي السلبي للإدارة وانعكاس ذلك على كرامة العاملين ولقمة عيشهم وتدني مستوى الخدمات المقدمة للاجئين وذلك اليوم الاربعاء 2019/1/30.
هذا وقد حمَّل المعتصمون إدارة الوكالة مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، وضرورة إيجاد الحلول الملائمة والمنصفة من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب وفقًا للأنظمة والقوانين، والتراجع عن كافة القرارات الجائرة التي تمس حقوق الموظفين كافة.
وقد أعلن المجلس التنفيذي عن الحزمة الثانية والتي ستكون الأسبوع المقبل من اعتصامات لمدة ساعتين بالتتابع بين المناطق، إضافًة إلى اعتصام مركزي في كل منطقة أمام إدارتها وهذا يؤكد عزم الاتحاد في المضي قدمًا نحو التصعيد حتى إقرار الحقوق.
هذا وقد اعتصم العمال لمدة ساعة في مراكزهم الموزعة ضمن مناطق خدماتهم في منطقة صيدا، وذلك بسبب عدم منحهم الزيادة التي أقرتها الدولة اللبنانية في الشهر التاسع من العام ٢٠١٧، وعدم التزام الوكالة بقانون الدولة المضيفة.
وألقى العاملين كلمات تحذيرية جاء فيها: " إنَّ الوقفة اليوم بوجه الأونروا هي تحذيرية بسبب تجاهل إدارتها لحقوقنا التي أقرتها الدولة اللبنانية، ولم تقم بواجبها القانوني أسوّة بالدولة المضيفة، واليوم الحاجة أكثر من أي وقت مضى بسبب الغلاء الفاحش الذي نعيشه في لبنان"، محملين إدارة الوكالة مسؤولية ما سيجري، وضرورة إيجاد الحلول لإقرار حقوقهم الكاملة.
وفي الختام أكد المعتصمون وقوفهم خلف الاتحاد والمجلس التنفيذي في كل الإجراءات والتحركات القادمة.
كذلك اعتصم موظفو الأونروا في مكتب منطقة صيدا - طلعة المحافظ لمدة ساعة، مطالبين الأونروا بإقرار سلسلة الرتب والرواتب المستحقة مع المفعول الرجعي منذ إقرارها.
وقد ألقى كلمة اتحاد الموظفين الأستاذ موسى النمر، أكَّد فيها أن هذه الوقفة الاحتجاجية المحقة جاءت كرد فعل طبيعي وخطوة أولى من البرنامج التصعيدي المقرر نتيجة لسياسة المماطلة والتسويف التي تعتمدها الإدارة في مختلف القضايا وخصوصًا حق الموظفين في سلسلة الرتب والرواتب أسوة بالدولة اللبنانية وفقًا للأنظمة والقوانين.
وأضاف: "إنَّ مرحلة المهادنة مع الأونروا قد انتهت وإن الوقت قد حان لتفي إدارتها بالتزامها تجاه استمرار تقديم الخدمات للاجئين وإقرار الحقوق والمطالب المحقة للموظفين في السلسلة، وفي تعبئة الأماكن الشاغرة ووقف مشروع LDC والتأمين وغيرها من القضايا المطلبية العادلة".
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة التدخل لحماية اللاجئين والموظفين من القرارات الظالمة.
وفي الختام دعا موسى إلى وحدة الصف والمواجهة والوقوف خلف الاتحاد والمجلس التنفيذي الذي يشكل الإطار النقابي القانوني الوحيد لموظفي الأونروا تحت شعار "وإن خاض البحر لخضناه معه".
كما كانت هناك كلمة للدكتور وائل ميعاري طالب فيها الجميع بالتكاتف والالتفاف نحو المجلس التنفيذي من أجل الدفاع عن كرامة الموظفين وحقوقهم، لأن وحدة الموظفين في هذه المرحلة الراهنة هي الأساس لتحقيق المطالب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها