في الأفق كارثة بيئية ستصل إلى مدينة البيرة إذا لم يجد المسؤولون مكبا آخر للنفايات بديلا لمكب أبو ديس، هذا الوضع في المدينة باختصار، فإن كنت على عجلة من أمرك فقد اكتفيت.
بلدية البيرة أكدت أن سلطات الاحتلال ترفض السماح لها باستخدام مكب المنيا الواقع بين مدينتي بيت لحم ? والخليل، وهو ما أدى لتعقيد الأمور فوق التعقيد الذي هي فيه.
وأضافت أن كارثة بيئية ستضرب المدينة إذا استمرت الجهات المسؤولة في وزارة الحكم المحلي متحفظة إزاء السماح للبلدية باستخدام مكب نفايات "زهرة الفنجان" بمحافظة جنين، حيث قالت الوزارة إن أسباب عدم السماح لبلدية البيرة باستخدام المكب تتلخص في بعد المسافة واستخدام الموضوع كورقة ضغط على الاحتلال للسماح باستخدام مكب المنيا أو تشغيل مكب رمون.
وكان مجلس بلدية البيرة عقد اجتماعا طارئا، واصدر بيانا عاجلا حذر فيه من تراكم النفايات في الشوارع والاحياء، وعدم قدرة البلدية على ايجاد بديل لمكبات النفايات المغلقة.
وأشار البيان إلى أن تراكم النفايات يشكل خطرا بيئيا ومكرهة صحية ستؤدي لانتشار الأمراض بين المواطنين.
وناشد البيان أهالي البيرة تفهم الأمر وعدم تحميل البلدية مسؤولية تراكم النفايات، محذرة في الوقت نفسه من قيام البعض بحرق النفايات داخل الحاويات.
وقال مديردائرة الصحة والبيئة في بلدية البيرة اياد ضراغمة لـ "الحياة الجديدة" إن البلدية بدأت باستخدام مكب نفايات أبو ديس بعد إغلاق الاحتلال لمكب بلدية البيرة في شهر آب من العام الماضي.
وأضاف : "فوجئنا قبل يومين بمنع الاحتلال للطواقم البلدية من استخدام مكب أبو ديس بحجة أنه غير قانوني".
وأكد ضراغمة أن تكلفة نقل الطن الواحد لهذا المكب كانت 130 شيقلا يوميا، مشيرا إلى أن البلدية كانت تنقل يوميا للمكب 80 طنا، بمعنى أن خزينة البلدية كانت تتكلف 10400 شيقل يوميا لنقل النفايات للمكب المذكور.
وأوضحت البلدية أنها تقدمت بطلب خطي لوزارة الحكم المحلي لاستخدام مكب نفايات "زهرة الفنجان" في محافظة جنين إلا أن الوزارة تحفظت على الموافقة "لأسباب نجهلها".
وقال نائب مدير عام الادارة العامة للمجالس المشتركة بوزارة الحكم المحلي سليمان ابو مفرح لـ"الحياة الجديدة": "إن بلدية البيرة تقدمت بطلب لاستخدام مكب النفايات، والوزارة تدرس الموضوع".
وأشار أبو مفرح إلى أن استخدام زهرة الفنجان ليس حلا من الناحية الفنية والمالية لمشكلة نفايات البيرة "لأن المسافة طويلة بين المحافظتين وتأخذ وقتا طويلا، ونقل النفايات من البيرة إلى جنين يكلف أموالا طائلة".
وأكد أن بلدية رام الله تتكلف مليون دولار سنوياً لنقل النفايات الى زهرة الفنجان، موضحا أن المكب لم يعد قادرا على استيعاب نفايات بلديات جديدة.
الحل الأفضل في نظر الحكم المحلي هو الضغط على اسرائيل للسماح بتشغل مكب المنيا الذي كلف انشاؤه ملايين الدولارات.
وقالت وزارة الحكم المحلي إن إسرائيل ترفض السماح للفلسطينيين باستخدام مكب المنيا بسبب رفض الوزارة استخدامه من قبل المستوطنين.
كارثة بيئية تنتظر المدينة .. أين ستذهب بلدية البيرة بنفاياتها؟
17-02-2014
مشاهدة: 983
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها