أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات الاعتداء الوحشي وعلميات القمع والتنكيل البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بالأمس في سجون "عوفر" و"نفحة" و"جلبوع" وأقسامها المختلفة.

واعتبرت الوزارة أن هذا التصعيد العنيف والهمجي ضد أسرانا الأبطال، الذي استخدم خلاله الرصاص المعدني، والغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالهراوات والعصي، وإطلاق الكلاب البوليسية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 أسير، يعد ترجمة لخطط وقرارات احتلالية عنصرية تفاخر بها سابقًا ما يُسمى بوزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان"، وتأتي أيضًا في سياق تغول منظومة الاحتلال برمتها وبتشكيلاتها كافة في حربها المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني لأبناء شعبنا، سواء أكانوا داخل معتقلات وأقبية الاحتلال، أو في أماكن سكناهم التي حولها الاحتلال بفعل الاستيطان والبوابات الحدودية والأبراج العسكرية وحواجز الموت الى سجون كبيرة.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال وما تُسمى بـ (إدارة مصلحة السجون) بحق أسرانا البواسل، وتؤكد أن تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية ذات الصلة عن أداء مهامها والقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية اتجاه أسرانا الأبطال ومعاناتهم، أوجد المناخات المواتية للاحتلال للتمادي في انتهاكاته لحقوق الأسرى ولاتفاقيات جنيف، وفي مقدمتها اختطافهم بطريقة غير مشروعة ونقلهم إلى داخل دولة الاحتلال.

وطالبت الوزارة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة سرعة التحرك للدفاع عن ما تبقى من مصداقية أممية لوجودها وممارستها لدورها، والعمل الفوري لوقف الجريمة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية وقواتها بحق الأسرى الأبطال، التي تحاول من خلالها إدخال المنطقة في دوامة من العنف والتوتر.