تواصلت في نيويورك، اليوم الجمعة 2024/09/27، أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور قادة وزعماء العالم.
رئيس وزراء سلوفينيا مخاطبا نتنياهو: أوقفوا إراقة الدماء وأنهوا احتلال فلسطين
طالب رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني.
وخاطب غولوب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة 2024/09/27، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلاً: " دعوني أرسل رسالة واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ، أوقفوا إراقة الدماء، أوقفوا الحرب، أوقفوا المعاناة، أنهوا احتلال فلسطين!".
ولفت غولوب إلى أنه بعد أربعة أشهر من قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فإن الاتفاق ما زال بعيد المنال.
وكما قال الأمين العام أمس في الاجتماع الوزاري بشأن "الأونروا": "إن الناس في غزة موجودون ليسوا أحياء، بل موجودون وسط بحيرات من مياه الصرف الصحي وأكوام القمامة وجبال من الأنقاض. واليقين الوحيد لديهم هو أن الغد سيكون أسوأ".
وأشار إلى تزايد أعمال العنف وانتهاك حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا: "كل هذا يبعدنا أكثر فأكثر عن حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
وأضاف: "لقد أصبح تصعيد الأزمة في غزة واقعًا ملموسًا في المنطقة، ولقد أصبحت المنطقة على شفا الهاوية، والواقع أن التهدئة أصبحت ضرورية على وجه السرعة، بدءاً بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان".
ولفت إلى أن الحرب على غزة كانت نقطة تحول لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، نتيجة تآكل احترام القانون الإنساني الدولي الذي جعل عملهم أكثر صعوبة.
وقال غولوب: "في غزة، لم يعد العاملون في المجال الإنساني مجرد ضحايا جانبيين عرضيين، ويبدو أنهم أصبحوا هدفًا عسكريًا متعمدًا، ولا يوجد تفسير آخر للعدد الكبير من العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في العام الماضي، والذين كانت الغالبية العظمى منهم في غزة".
وأضاف: "إن الشعور بالإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في غزة يضع المنظمات الإنسانية تحت الضغط في أماكن أخرى. وهذا يقوض جوهر الأمم المتحدة ويؤثر على عمل المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي".
ونوه إلى أن غزة هي مثال على المعاناة الشديدة التي يعيشها الأطفال، موضحًا أن سلوفينيا تقدم مساعدة ملموسة من خلال مؤسسة "دعهم يحلمون"، التي تعمل على إعادة تأهيل الأطفال من غزة.
وقال: "إنه مشروع نبيل وإنساني للغاية، تم إطلاقه منذ سنوات وساعد بالفعل مئات الأطفال من غزة الذين جاءوا لإعادة التأهيل في سلوفينيا وسيستمرون في ذلك، ومن المؤسف أن بعض هؤلاء الأطفال كانوا ضحايا للعدوان الأخير على غزة".
وأضاف: "دعوني أنهي حديثي بقصة الفتاتين الصغيرتين من فلسطين. في بداية هذا الأسبوع حضرت فعالية حول "المستقبل الضائع" في الأرض الفلسطينية المحتلة نظمتها منظمة إنقاذ الطفولة. في هذه الفعالية سمعت فتاتين فلسطينيتين شجاعتين، سارة ورند. تحدثتا عن التحديات التي تواجههما ومشاعرهما ومستقبلهما".
وتابع: "وعلى الرغم من الدمار والتهميش والخوف، لم تكونا غاضبتين أو حاقدتين. بل كانت لديهما رغبة هائلة في حياة طبيعية. إنهما يريدان الدراسة وتكريس مستقبلهما لمساعدة مجتمعهم. أولاً بأن تصبحا طبيبتين. وثانيًا بأن تصبحا عاملتين في المجال الإنساني. وكان نداؤهما بسيطًا: ساعدونا على تحقيق ذلك".
وأردف قائلاً: "اليوم، أوفي بوعدي لهما وأعرض قصتهما على الجمعية العامة. فقط من خلال دعوتنا الموحدة ضد الحرب ومن أجل السلام، سنضمن ألا تكون سارة ورند من بين آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا مستقبلهم تحت الاحتلال".
رئيس الوزراء الباكستاني يدعو إلى العمل من أجل سلام دائم من خلال حل الدولتين
وفي كلمته، عبر رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، عن الألم والقلق الشديدين اللذين يشعر بهما الشعب الباكستاني إزاء محنة الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال: "إن قلوبنا تنزف، ونحن نشهد المأساة التي تتكشف في الأرض المقدسة، فلسطين، وهي مأساة تهز ضمير الإنسانية".
وتساءل: "هل يمكننا نحن البشر أن نلتزم الصمت بينما يدفن الأطفال تحت أنقاض منازلهم المدمرة؟ هل يمكننا أن نغض الطرف عن الأمهات اللواتي يحتضنّ أجساد أطفالهن الهامدة؟ هذا ليس مجرد صراع؛ بل هو مذبحة ممنهجة لأشخاص أبرياء؛ اعتداء على جوهر الحياة والكرامة الإنسانية".
وأضاف: "إن دماء أطفال غزة لا تلطخ أيدي الظالمين فحسب، بل وأيضًا أيدي أولئك المتواطئين في إطالة أمد هذا الصراع القاسي".
وقال شريف: "عندما نتجاهل معاناتهم التي لا تنتهي فإننا ننتقص من إنسانيتنا، ولا يكفي أن ندين بل يجب أن نتحرك الآن ونطالب بإنهاء فوري لسفك الدماء، ويجب أن نتذكر أن دماء وتضحيات الفلسطينيين الأبرياء لن تذهب سدى".
وأضاف: "يجب علينا أن نعمل من أجل سلام دائم من خلال حل الدولتين، ويجب أن نسعى إلى إقامة دولة فلسطين القابلة للحياة والآمنة والمتصلة وذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة أبدية لها. ولتحقيق هذه الأهداف، يجب أيضًا قبول فلسطين على الفور كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة".
وأشار شريف إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان، موضحا أن "الفشل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة شجع إسرائيل، وهو ما يهدد بجر الشرق الأوسط بأكمله إلى حرب قد تكون عواقبها وخيمة وتفوق الخيال".
كبير مستشاري الحكومة في بنغلاديش: الإبادة الجماعية في غزة مستمرة رغم الإدانة الدولية
قال كبير مستشاري الحكومة المؤقتة في بنغلاديش محمد يونس: إن "الإبادة الجماعية في غزة مستمرة بلا هوادة، على الرغم من المخاوف والإدانات العالمية".
وأضاف: أن "ما يحدث في فلسطين لا يهم العرب أو المسلمين وحدهم، بل يهم البشرية جمعاء. فالفلسطينيون ليسوا أشخاصًا يمكن التضحية بهم. ويجب محاسبة كل المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد دعوة بنغلاديش إلى وقف إطلاق نار فوري وشامل لحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم، وخاصة الأطفال والنساء. كما يتعين على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، أن يتحرك بجدية لتنفيذ حل الدولتين الذي يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
رئيس الحكومة في أندورا: يجب أن نعمل لتحقيق السلام في العالم
وقال رئيس الحكومة في أندورا كزافييه إسبوت زامورا: إن "خطورة الصراعات القائمة في العالم، ومنها "الصراع في غزة"، لا يمكن أن تتركنا غير مبالين، ويجب أن نعمل على توجيه نداء عاجل لتحقيق أحد أنبل أهداف السياسة، وهو السلام".
رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين: الإبادة الجماعية في غزة تعكس الانحراف عن مبادئ الأمم المتحدة
رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين رالف غونسالفيس إن الإبادة الجماعية في غزة، وغير ذلك من الاضطرابات المماثلة للسلام العالمي، كلها لها أصول وسياقات محددة، لكنها كلها تعكس أيضًا فشل التعددية وإطار الأمم المتحدة المعطل، والانحراف عن المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
وأصاف: أن "الدول القوية والكبيرة لديها سعي للهيمنة، ومن هنا تنشأ أو تستمر التحالفات الانتهازية أو الخاضعة حسبما تسمح الظروف".
وكانت أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة، قد انطلقت في 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، تحت شعار "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الانسانية للجميع في كل مكان".
وشهدت هذه الدورة حدثا تاريخيا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية التي عُقدت الثلاثاء الماضي، وذلك تنفيذاً لقرار صدر في أيار/ مايو الماضي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها