الأونروا أدرجت في خطتها للعام 2019 إعادة إعمار مؤسساتها في مخيم اليرموك

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن إعادة اعمار مخيم اليرموك في سوريا على سلم أولويات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وأضاف أبو هولي خلال لقائه مساء اليوم الخميس، بمقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة رام الله، أعضاء لجنة الإشراف على إعادة إعمار مخيم اليرموك ومقبرة الشهداء في سوريا، بحضور عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية عزام الأحمد ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون أن البدء بإعادة اعمار مخيم اليرموك هي نقطة الانطلاق لإعادة إعمار كافة المخيمات الفلسطينية في سوريا، مشيرًا إلى أن القرار الحكومة السورية بإعادة إعمار مخيم اليرموك وإعادة كل الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك يحمل مضامين سياسية مهمة في مواجهة صفقة القرن وحماية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

وأشاد أبو هولي بالجهود التي بذلتها لجنة الإشراف على إعادة إعمار مخيم اليرموك ومقبرة الشهداء في سوريا بالانتهاء من إزالة الأنقاض من شوارع وحارات المخيم والبدء بترميم مقبرة الشهداء وبناء سورها المدمر والتي تضم أكثر من ألف ضريح لشهداء الثورة الفلسطينية، من بينهم أضرحة أبو جهاد، وأبو صبري، وسعد صايل.

واعتبر أن ما حققته اللجنة خلال الفترة القصيرة مع قلة الإمكانات المتوفرة لديها انجازا بحد ذاته وانتصارا على من دمر المخيمات لتصفية قضية اللاجئين.

كما أشاد أبو هولي بالمتطوعين من أهلنا اللاجئين في سوريا الذي شاركوا في إزالة الأنقاض ومساندة اللجنة في مهمتها مما يعكس حجم الإصرار الكبير لأهلنا اللاجئين في سوريا في العودة إلى مخيماتهم وإعادة أعمارها باعتبارها عنوان قضيتهم الأولى المتمثلة في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وأشار إلى أن إعادة تأهيل واعمار مؤسسات "الأونروا" في مخيم اليرموك والذي يصل عددها إلى 30 مؤسسة ما بين مدارس وعيادات صحية ومراكز إغاثية وغيرها على سلم أولويات وكالة الغوث، لافتا إلى هذا الملف تم مناقشته في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في المملكة الأردنية الهاشمية في نوفمبر الماضي وتم إدراج هذا الملف في خطة "الأونروا" للعام 2019 الأمر الذي سيدفع باللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مخيمهم.

وتطرق أبو هولي خلال لقائه بالوفد للوضع المالي للأونروا والمساعي الأميركية التي تغيير التفويض الممنوح للأونروا الذي ينتهي في ايلول/سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن التحرك القادم هو حشد الدعم السياسي لحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للتصويت في لصالح تجديد التفويض الممنوح للأونروا في القرار 302.

من جهته أوضح عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية عزام الأحمد أن إعادة اعمار المخيمات في سوريا وخاصة مخيم اليرموك، كان ثمرة زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية في حزيران الماضي ولقاءاته مع الدولة السورية مثمنا دور القطاع الخاص وموقف الحكومة السورية اللذين لعبا دورا محوريا في انطلاق عجلة اعمار مخيم اليرموك التي بدأت بإزالة وترحيل الأنقاض والركام من أزقة وشوارع المخيم.

ولفت الأحمد إلى أن 70 % من الركام تم ترحيله خارج المخيم وإصلاح واعمار الجزء الأكبر من الأضرار التي لحقت بمقبرة الشهداء إضافة إلى بناء سور المقبرة ما أتاح عودة 280 عائلة من سكان المخيم الذين اضطروا لمغادرته.

ومن جهتها أوضحت لجنة الإشراف على إعادة إعمار مخيم اليرموك ومقبرة الشهداء في سوريا، ان الجهود متواصلة لاستكمال إزالة ما تبقي من ركام داخل المخيم والذي سيفتح الطريق أمام "الأونروا" للبدء بإعادة تأهيل وترميم مؤسساتها المتضررة والتي ستنعكس إيجابا في إعادة الحياة لمخيم اليرموك.

واثنت اللجنة على اهتمام القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بإعادة اعمار مخيم اليرموك وعودة اللاجئين اليه والذي شكل رافعا معنويا للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولفريق العمل وللمتطوعين المساندين لعمل اللجنة وللقطاع الخاص الفلسطيني الذي ساهم بمليون دولار لتغطية نفقات إزالة الركام وإعادة إعمار مقبرة الشهداء.