نقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مسؤولين فلسطينيين أن "السلطة الفلسطينية سترفض وثيقة كيري التي سيتقدّم بها للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وحسب الموقع، واستنادًا لأقوال هؤلاء المسؤولين الذين لم يفصح عن هوياتهم، فإن السلطة الفلسطينية "سوف ترفض الوثيقة الأميركية في حال تم تقديمها حسب الصيغة التي عرضها كيري على الطرفين، لأنها تتضمن تقريباً كافة المطالب الإسرائيلية، في الوقت الذي لا تتطرق فيه للمطالب الفلسطينية".

واستعرض الموقع النقاط التي ستتضمنها الوثيقة، والتي على أساسها سيتم رفضها من قبل الفلسطينيين وهي على النحو التالي:

- الحدود: اتفاق السلام يستند إلى حدود العام 1967، مع الأخذ بالحسبان التغييرات التي حصلت على الأرض منذ ذلك التاريخ.

- اللاجئون: بإمكان اللاجئين العودة للدولة الفلسطينية أو البقاء في الدول التي يتواجدون فيها، وبالمقابل سيتم النظر لقضية اللاجئين كقضية إنسانية، ولن يتم التطرق إلى أن إسرائيل هي سبب معاناة هؤلاء اللاجئين.

- تعريف الدولة: سيعترف اتفاق الإطار بقيام دولتين "دولة قومية للشعب الفلسطيني" و"دولة قومية للشعب اليهودي".

ـ الأمن: لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها بنفسها.

- المستوطنات: لن يكون هناك إخلاء جماعي للمستوطنات.

- القدس: ستكون العاصمة الفلسطينية في القدس.

- المعابر الحدودية: تستمر إسرائيل بالسيطرة على المعابر الحدودية مع الأردن.

- غور الأردن: الحفاظ على التواجد العسكري الإسرائيلي في غور الأردن، وتصرفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي التي ستقرر أو تحدد فترة بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة.

وحسب الموقع الإخباري الإسرائيلي، فإن المصادر الفلسطينية ذكرت له أنه سيتم رفض وثيقة كيري المستندة لهذه البنود لعدة أسباب، أهمها أن الحديث عن الحدود والمستوطنات سيبقي الباب مفتوحاً أمام التفسيرات الإسرائيلية، فماذا تعني عبارة "أنه لن يكون هناك إخلاء جماعي للمستوطنات"، وهل يعني ذلك أن إسرائيل ستـُبقي عدد كبير من المستوطنات في الضفة الغربية، وهذا الأمر مرفوض فلسطينياً.

وأضافت: "ماذا يعني مع الأخذ بالحسبان التغييرات التي حصلت على الأرض منذ ذلك التاريخ"؟ في ظل استمرار إسرائيل بتغيير الوقائع على الأرض من خلال البناء في المستوطنات؟!

أما فيما يتعلق بقضية اللاجئين فماذا يعني القول بعدم "تحميل إسرائيل مسؤولية معاناة هؤلاء اللاجئين"، وأين ذهب هذا التعبير؟ وحتى الرؤية الإنسانية للموضوع من جانب إسرائيل لا مجال لتخيّلها.

أما القضية الأكثر إشكالية بالنسبة للجانب الفلسطيني فهي قضية القدس وعاصمة الدولة الفلسطينية وتتعلق بما يقصد من عبارة "في القدس" وما إذا كان هذا يعني شعفاط او العيسوية؟ حيث قالت المصادر الفلسطينية إن "مطلبنا هو أن تكون العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يرفضه نتنياهو، والإدارة الأميركية تستجيب له من خلال عرضها هذا".

وتساءل المسؤولون الفلسطينيون، كما نقل الموقع الإسرائيلي، عما ورد بخصوص الأمن في منطقة الاغوار ؟ وماذا يقصد من عبارة "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها بنفسها"؟، موضحين أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بدخول القوات الإسرائيلية لمناطق الدولة الفلسطينية.

وتساءلوا عن كيفية تقدير فترة بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة وربط ذلك بـ "تصرفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية"، كما تساءلوا عمن سيحدد هذه التصرفات، وما إذا كانت (السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية) قادرة أم لا؟.