تمكن حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف من تحقيق فوز تاريخي كبير في انتخابات برلمان إقليم الأندلس حيث تمكن من الفوز ب12 مقعدًا نيابيًا ليصبح بذلك أول حزب يميني متطرف يدخل برلمانا إقليميا في إسبانيا. ومنح هذا الفوز اليمين الأغلبية اللازمة لإنهاء 36 عاما من حكم اليسار في هذا الإقليم الواقع في جنوب إسبانيًا.

حقّق حزب "فوكس" الإسباني الصغير نصراً تاريخيًا في انتخابات برلمان إقليم الأندلس الإسباني الأحد، إذ فاز بـ12 مقعداً نيابياً ليصبح أول حزب يميني متطرّف يدخل برلمانًا إقليمياً في إسبانيًا، كما ضَمَنَ لليمين الأكثرية اللازمة لإنهاء 36 عاماً من حكم اليسار وتوجيه صفعة لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز. وكان هذا الحزب قد روج خلال حملته الانتخابية لمكافحة الهجرة غير القانونية وحظر الأحزاب الكاتالونية الاستقلالية. لا بل إنّه نادى بإلغاء الحكم الذاتي للأقاليم باسم التقشف في الميزانية والدفاع عن وحدة إسبانيا.

ومنذ 1982 يحكم حزب العمال الاشتراكي الإسباني الإقليم البالغ عدد سكّانه 8,4 ملايين نسمة.

وأظهرت نتائج فرز 99% من الأصوات أنّ حزب العمال الاشتراكي الإسباني مني بأسوأ هزيمة انتخابية له في الإقليم الواقع في جنوب إسبانيا والأكبر في المملكة من حيث عدد السكان.

وتراجعت حصّة الحزب الاشتراكي في البرلمان المؤلّف من 107 مقاعد من 47 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 33 مقعداً في البرلمان المقبل.

وحتّى إذا أضيفت هذه المقاعد إلى المقاعد التي أحرزها اليسار المتطرّف فهو لن يتمكّن من بلوغ الأغلبية المطلقة (55 عاماً) التي تخوّله البقاء في الحكم.