خمسون عامًا من العطاء الإنساني، خمسون عاماً من العطاء اللامتناهٍ في خدمة الشعب الفلسطيني في ظل ظروف قاسية وبإمكانياتٍ متواضعة. لم تتوقف الجمعية عن عملها رغم كل ما اعترضها من صعاب، واستمرت بخدماتها للتخفيف قدر المستطاع من معاناة الفلسطينيين.
برعاية سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، وتحت شعاري "مع الإنسانية وللحلم بقية" و"50 عاماً من العطاء الإنساني"، إحتفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بذكرى اليوبيل الذهبي للجمعية، والذكرى الخمسين للتأسيس، بحفل خطابي وفني. وذلك في قاعة المؤتمرات – جامعة - AUL الكولا، مساء الخميس 29/11/2018.
أحيا الحفل الفني الفنان الفلسطيني عمّار حسن بباقة من الأغاني الوطنية الفلسطينية، وقدمت فرقة الكوفية التراثية الفلسطينية مجموعة من الدبكات واللوحات الفولكلورية من التراث الفلسطيني الملتزم.
حضر الاحتفال إلى جانب سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور كل من سفراء الجزائر والكويت وكندا، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "ف.م.ت." في لبنان فتحي أبو العردات، عضوا المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وآمنة جبريل، أمين سر وأعضاء إقليم حركة "فتح" في لبنان، قيادة حركة "فتح" في بيروت والمخيمات، مدير وكالة الأونروا بالوكالة السيد دوين، رئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي الدكتور ياسين عباس، ممثلو مؤسسات دولية وإنسانية، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية، الهيئات الإدارية الحالية والمتعاقبة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والطواقم الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين، وثلة من قدامى مؤسسي الجمعية، وحشد كبير من الأطباء اللبنانيين والفلسطينيين، نشطاء وأطباء ومتطوعون دوليون كانت لهم بصمات واضحة في الجمعية، الإعلامي والشاعر الوطني زاهي وهبي، ممثلو المؤسسات الأهلية الفلسطينية واللبنانية، رجال فكر وصحافة، وأشبال وزهرات حركة "فتح"، وحشد شعبي من مخيمات بيروت.
بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقوفاً، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن نشأة الجمعية ونشاطاتها وإنجازاتها وفروع مراكزها المنتشرة في لبنان وفلسطين.
ثم قدّم الكلمات عريف الحفل الإعلامي مصطفى أبو حرب، فكانت الكلمة الأولى للدكتور أنطوان الزغبي رئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني، جاء فيها: "أجدد التهاني الأخوية في عيدكم الخمسين، وأؤكد في هذه المناسبة وقوف الصليب الأحمر اللبناني إلى جانبكم لا لتقديم المساعدة فحسب، بل باسم روح التضامن وباسم الشراكة والاحترام والثقة باسم الإخوة والتواصل المنفت، فنحن أيها الرفاق صهرنا التطوع، وجمعتنا المعاناة، ووحدتنا الإنسانية لماً وراء الواجب".
وأضاف الزغبي: "رسختم مبادئ الحركة الدولية باستقلالكم وحيادكم عبر خدماتكم الأساسية والشاملة في الوطن والشتات، باندفاعكم غير المسب، خاطبتم الموت بلغة الواجب، وقدستم شهادة الأخوة وحملتم همومها وما أشدها، وكرستم الدور بدعم شعبكم، دعم غير محدود من صميم قلوب، فانتم رسل الخير والسخاء والمحبة، رسل الكرامة والمبادئ، رسل الإنسانية".

وتابع: "في يوبيلكم الـ"50" أقف بكل محبة واحترام وإجلال لأهنئكم فردًا فردًا، مسؤولين، عاملين، متطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني، لأهنئ فيكم الإنسانية الملتزمة بقضية شعب، لأهنئ فيكم الأخلاق المسؤولة، وقفتم بجانب المحتاج والمظلوم والمريض بكل احترام وثقة وشجاعة، أنتم أبطال هوية التضحية، وتاريخ العطاء وجغرافية تطوع لا حدود لها، لقد رسختم القول بالفعل ونذرتم النفس قرابين فداء وزرعتم الرسالة وروح التضامن بين مكونات الوطن الجريح".

ثم ألقى الدكتور يونس الخطيب كلمة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قال فيها: "50عامًا من العمل والعطاء اسمحوا لي ونحن في لبنان العطاء، حيث كان لتأسيس جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني البعد الأكبر في بناء تجربتها وخبرتها، الكادر اللبناني كان أساسيا في تأسيس هذه الجمعية، الطبيب اللبناني والممرض اللبناني عملا جنبا إلى جانب مع أخيه وأخته، الطبيب والطبيبة، الممرض والممرضة والكادر الفلسطيني. هذا التلاحم ونحن نحتفي بمرور 50 عاما على تأسيس الجمعية يحزنني كل هالجمع، الجميع يحتفل بأولى حفلات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان إن لم تكن الأولى على الإطلاق أحيتها العظيمة الفنانة فيررو، سيدة الغناء العربي، وكان الدكتور فتحي عرفات يقول ما في صحة من غير فن، وما في صحة من غير ثقافة، والحلم هو جزء من صحة الشعب الفلسطيني".
وأضاف الخطيب: "الأحداث التي مرت على جمعية الهلال الأحمر هي الأحداث التي مرت على شعبنا. الهلال الأحمر تأسس على أرضية المشروع الوطني الفلسطيني، تأسس مع انطلاقة حركة التحرير الفلسطيني الحديثة المعاصرة بعد عام 65 لكي تمثل البعد الحضاري والإنساني لهذا الشعب، ولكن فكرة الهلال في وجدان شعبنا ويمكن لما تشوفوا دعوتنا للاحتفال المركزي في 13 ديسمبر تشوفوا الجبل الفلسطيني عام 1910 يحمل الهلال الأحمر الفلسطيني بنعرف انه هذه الجمعية دقت في وجدان شعبنا منذ بداية القرن الماضي، وتأسست في القدس الشريف عام 1915 وعندنا الوثائق والصور. تأسست أول مستشفى لجميعة الهلال في القدس، ثم تأسست مستشفيات في العشرينات والثلاثينات في حيفا وعكا ويافا. نعم، هذه جميعة الهلال وبعد النكبة تأسس في طولكرم في القدس وجنين والخليل وغزة وقلقيلية، ولكن أتى تسميه جمعية الهلال كجمعية وطنية جمعت كل هذا العمل الإنسان الفلسطيني تحت راية جمعية الهلال الأحمر عام 68 هكذا كان البناء. الأحداث كثيرة في لبنان عايشتم أحداث كثيرة، وفي فلسطين في الانتفاضة الأولى والثانية وحروب غزه ومازلنا نعايش احداثاً كثيرة".
وتابع: "هذا الاحتفال لأول مرة تقوم به هيئة إدارة جديدة، تسلمت الراية واستمرت في العمل، أؤكد أن الإنسان هو الأساس ما دام الإنسان الفلسطيني قادر على العطاء. استطعنا أن نبني ليس فقط في لبنان، إنما في سوريا وفلسطين والآن نحن نفتخر في جمعية الهلال أن نكون رمزاً للوحدة الوطنية الفلسطينية. لم يستطع الانقسام أن يقسم جمعية الهلال، وما زالت جمعية واحدة في غزة وفي القدس، بل فتحنا مراكز إضافية في القدس وبقرار دولي، ولأول مرة نجبر الاحتلال أن يعتبر القدس أرضا محتلة، القضية الإنسانية قد تكون أقوى من القضية السياسية، وفتحنا مركز إسعاف في مدينة القدس الشريف في عام 2007 أخذ القرار 180 دولة و 180 جمعية دولية في مؤتمر دولي لجمعية الهلال والصليب الأحمر في العالم كله" .
وأشار الخطيب أن جمعية الهلال الأحمر هي أول مؤسسة فلسطينية لأننا موحدين من قبل أوسلو والسلطة أول مؤسسة تعقد مؤتمرها عام 1996 في خان يونس، إن جمعية الهلال الأحمر هي الحضن الدافئ لأبناء شعبها، وسنستمر في هذا (لأنه إحنا عنا الشهر الجاي في 13 ديسمبر احتفال مركزي في رام الله وعلى جانبه سيعقد المجلس الإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برعاية الرئيس ابومازن).
تلتها كلمة لسعادة السفير أشرف دبور، جاء فيها: "أعتز بأنني رافقت الشهيد ياسر عرفات خلال مسيرته النضالية، وتعلمت منه كيف نحافظ على وحدتنا الوطنية الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حققت هذه الوحدة كما قال الدكتور يونس. أنا هنا أقول إن شاء الله سوف نحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أرض فلسطين وفي كافة المواقع، كما نحن هنا في لبنان كفلسطينيين مجتمعين على كلمة واحدة هي كلمة الحق الفلسطيني فوق كل اعتبار، وفوق كل التجاذبات".
وشكر دبور، الدكتور يونس الذي تحدَّث عن نشأة الهلال الأحمر الفلسطيني، وعن بدايتها منذ عام 1910، كما شكر كلَّ من ساهم منذ عام ١٩١٠ لغاية الآن في بلسمة آلام جراح شعبنا في كل أماكن تواجده.

وأضاف: "لقد شاهدنا التقرير الذي تحدث عن تطوير المراكز الصحية في لبنان، نعم نحن نعمل بجهد وجد جميعا وعلى رأسنا سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي نوجه له التحية والشكر على متابعته اليومية وإسهاماته لبناء مركز قسطرة القلب في مستشفى الهمشري، وأيضا متابعته لكافة المراكز الصحية في لبنان، وكذلك نقدم التحية والشكر لكل من ساهم في تعزيز وتطوير مؤسساتنا ومراكزنا الصحية لتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في هذا البلد".

واستطرد دبور قائلاً: لكلِّ بناءٍ أساس، والأساس يقومُ على الأعمدة، وكانت لانطلاقة الثورةِ الفلسطينيةِ الأساساتُ التي إرتكزت عليها حتّى أصبحت حقيقةً واقعيةً في تاريخِنا النضاليِّ الفلسطينيّ. والحرِيِّ بنا أن نذكرَ إحدى هذه الأعمدةِ الأساسيةِ في مسيرةِ ثورتِنا، ألا وهي جمعيةُ الهلالِ الأحمرِ الفلسطينيّ، المحطّة المُهمّة من محطّاتِ نضالِنا الوطنيّ المشرّف، والتي ما زالت وإلى يومِنا هذا صاحبة الدورِ الرياديّ في بلسمةِ الجراحِ، وتخفيف الآلام.

اليومَ وبذكرى تأسيسِها، نقفُ بكلِّ إجلالٍ، تحيّةً للشهداءِ الأبطال: أطبّاءً، وممرضينَ، ومسعفينَ، ومتطوعينَ، ونستذكرُ الرّائدَ في التأسيسِ المرحوم الدكتور فتحي عرفات.

ونحنُ نحيي اليوبيل الذهبيّ للجمعية، نؤكدُ على إستمرارِ النضالِ في مواجهةِ التحديّاتِ والمشاريعِ التي تَعصِفُ بنا في هذه المرحلةِ المصيريةِ والصعبة، خاصةً بعد محاولةِ تمريرِ ما يُسمّى بصفقاتٍ وحلولٍ تَنتقِصُ من ثوابتِنا الوطنيّة. ومعالمُ هذه الصفقاتِ واضحةٌ من خلالِ القراراتِ الأميركيةِ بالإعترافِ بالقدسِ عاصمةً للكيانِ الصهيونيّ، ومحاولةِ إنهاءِ موضوعِ اللاجئينَ، من خلال ما إتخذته من إجراءاتٍ بحقِّ وكالةِ غوثِ وتشغيلِ اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). إضافةً إلى ما تُمارِسُه من دعمٍ غيرِ مسبوقٍ لقراراتٍ هدفُها إنهاءُ المشروعِ الوطنيِّ الفلسطينيّ، مخالفةً بذلك القوانين والشرائع الدولية كافّة، ومستغلّةً ما تشهدُهُ منطقتُنا العربيّة من أزمات. وهذا شجّعَ الاحتلال على مصادرة الأراضي الفلسطينية، وغرز معاولَهُ الإستيطانيةَ بشدّةٍ في عمقِها، وهدم البيوت والتهجير الممنهج والقسريّ للسكّان، والإعتقالات للمرجعيّات المقدسيّة في العاصمة القدس، ونحيي أهلنا في القدس الصابرين المرابطين الصامدين في معركة تثبيت الهوية لقدسنا حبيبتنا وكل ما تقوم به سلطات الاحتلال للسيطرة الكاملةِ عليها وتهويدها، وتغيير هويّتَها الوطنيةَ، والعربيّةَ، والإسلامية والمسيحية".

وتابع السفير دبور: "إنّ وجودَنا الأزليّ على أرضِ أجدادِنا لا يستطيعُ كائنٌ من كان أن يمحوَ جذورَه، فأصالةُ شعبِنا الحاضِرةُ الدّائمةُ في التصدّي والنضالِ على أرضِ وطنِنا، وكذلك موقفُ القيادةِ الفلسطينيةِ برئاسةِ فخامةِ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" هما السدُّ المنيعُ الصامدُ في وجهِ ما يُحاكُ من مؤامراتٍ لتصفيةِ القضيّةِ الفلسطينيةِ. ولا يمكنُ أن تمرّ محاولات تقزيمِها عبر طروحاتٍ مشبوهةٍ ببعدٍ إنسانيّ هدفها الَنيلِ من وحدةِ الوطنِ، ومن حقوقِ شعبِنا غير القابلةِ للتصرّفِ. إنّها قضيّةٌ سياسيةٌ ووطنيةٌ بإمتياز.

وتوجه إلى لبنان قائلاً: "للبنانَ الشقيق، في قلوبِنا وعقولِنا المكانةُ الكبيرة، ولنا بهِ رئيساً، وبرلماناً، وحكومةً، وشعباً، الثقةُ الكاملةُ خاصّةً وأننا نمرُّ بأخطرِ مرحلةٍ من مراحلِ تحرّرِنا الوطنيّ، وتشتدُّ علينا، وعلى حُقوقِنا المشروعة مخططاتُ التآمرِ، والتي لن تمرَم بوقوفِنا جنباً إلى جنبٍ في مواجهتِها. ولن يبخل علينا إخوتنا في لبنان إقرار الحقوق الإنسانية والإجتماعية بهدف تحسين الظروف المعيشية لشعبنا".

وختم السفير دبور: "لفلسطينَ، وشهدائها ورمزِها الشهيد القائدِ ياسرعرفات، ولأسرانا البواسلِ، جنرالاتِ الصّبر... العهدُ هو العهدُ، والقسمُ هو ألقسمُ بأن نستمرَّ بالثورةِ حتى تحقيقِ كاملِ أهدافِنا الوطنية بزوالِ الإحتلال، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينية المستقلّةِ بعاصمتها القدس، وإقرارِ كافّة الحقوق لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدّمتِها حقُّ العودة.
التحيّةُ لأهلِنا المنتفضين بوجهِ الإحتلالِ الصهيوني دفاعاً عن الحقوقِ والثوابتِ الوطنية الفلسطينية، والمقدسّاتِ الإسلاميةِ والمسيحية. فما أروَعَهم وهم يُسطرّونَ ملاحمَ البطولةِ والتضحيةِ في سبيلِ الوطن، وإستقلالِه وحريتِه!".
وألقى الشاعر زاهي وهبي كلمة، ختمها بقصيدة من وحي المناسبة، جاء فيها: "الهلال الأحمر الفلسطيني ليس فقط مؤسسة انسانية وصحيه وطبية واجتماعية، هو أول مؤسسة نضالية جنبا إلى جنب مع كافة المقاومين الذين على مدى عقود من الزمن قدموا أرواحهم ودماءهم وتضحياتهم لأجل فلسطين وحرية فلسطين، نحيي الهلال الأحمر الفلسطيني الذي كما قال رئيسه، فصيل فلسطيني أو جامع وكلنا أمل أن محنة الانقسام الفلسطيني سوف تنتهي قريب، ويجب أن تنتهي قريبا لأننا لا نملك كعرب وفلسطينيين، وأقول كفلسطينيين لأنني أعتز بإنتمائي لفلسطين، كإعتزازي بانتمائي للبنان. دائما نسمع اسطوانة التوطين، وخطر التوطين، ومخاوف من توطين الفلسطينيين في لبنان، أعتز بأنني أول لبناني، وأول عربي يتم توطينه في فلسطين. لذلك أقول أننا كفلسطينيين لا نملك ترف الانقسام، لا نملك الحق بترف الانقسام، إذا كانت الشعوب المستقلة التي حررت أوطانها أو التي لم تخضع للاحتلال يمكن أن تعيش الانقسامات المعهودة، لكننا في الحالة الفلسطينية هذا أمر مرفوض، بل مستنكر ومدان ونتمنى أن ينتهي في أقرب وقت ممكن".
وأضاف وهبي: "إذا كان السياسيون يراعون الظروف وموازين القوى فان الشعراء كما الشهداء لا يملكون سوى الحلم، سوى بان فلسطين واليقين الحلم منطلق من اليقين بأن فلسطين ستعود إلى أبنائها وشعبها حرة مستقلة من البحر إلى النهر. هذه حتمية تاريخية تعلمناها من كل الدروس والعبر عبر التاريخ، ما من احتلال بقي إلى الأبد حتى لو بقي مئات السنين، نؤمن إيماناً راسخًا وثابتًا، بأننا سنحتفل جميعا يوم ما بهذا العيد الذهبي على أرض فلسطين الحرة المستقلة من بحرها إلى نهرها".
هذا وكرّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السفير أشرف دبور وعدد من الأطباء القدامى والمؤسسين، والأطباء الدوليين ومنهم، الدكتور كريس يانو.