تعقد اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لبحث مشروع استيطاني كبير عبارة عن بناء مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح' وسط المدينة المقدسة، على أرض مساحتها 4 دونمات.

 
ومن المتوقع أن تتخذ اللجنة قرارا بشأن المشروع الاستيطاني الهادف لبناء 9 طوابق تشمل: مدرسة خاصة ومدرسة دينية وكنيس بدعمٍ من عرّاب الاستيطان اليهودي 'آريه كينغ'.
 
وتقع الأرض المُستهدفة بين محطة وقود (ناصيف) ومركز الحياة الطبي، على مساحة 4 دونمات وبالقرب من شارع رقم واحد الذي يفصل بين شطري المدينة المقدسة.
 
يذكر أنه تعطيل هذا المشروع قبل عامين، كما تم تعليق الجلسة الخاصة في المشروع أواخر العام الماضي، علماً بأن سلطات الاحتلال صادرت الأرض في الثمانينات من القرن الماضي بذريعة أنها أملاك غائبين.
 
وفي السياق ذاته، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الاربعاء، من مشروع بناء مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح بالبلدة القديمة من القدس المحتلة على مساحة 4 دونمات، مشيرةً إلى أن المشاريع التهويدية والحدائق التلمودية باتت تملأ كافة مناحي ومعالم المدينة المقدسة، داعية ًمؤسسات المجتمع الدولي الخاصة بالتراث والحضارات وعلى رأسها منظمة اليونسكو إلى التدخل الفوري والسريع لإنقاذ البلدة القديمة من المدينة المقدسة من براثن التهويد والتدمير.
 
واشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي عملت منذ احتلالها للمدينة المقدسة على تزييف تاريخها وسرقة حضارتها العربية، وما هذه المشاريع والمدارس الاستيطانية الا اللمسات النهائية لتهويد مدنية القدس وتحويلها الى مدينة يهودية بحته لليهود دون غيرهم. مؤكداً على أن الهدف الرئيس للاحتلال بات تكريس سيطرته على القدس والمسجد الاقصى المبارك، فالاقتحامات اليومية للمسجد يرافقها عمليات الحفر والتهويد اسفل البلدة القديمة، ويقابلها انشاء الكنس والحدائق والمتنزهات والمدارس التهويدية في قلب البلدة القديمة وعلى حساب العرب المقدسيين ومنازلهم فيها، جميعها اساليب تهويدية علنية لتحويل القدس تدريجياً الى مدينة يهودية بطابعها ومشهدها ومعالمها.