دعا "لقاء مراكش" الثقافي يوم أمس الجمعة، إلى الحفاظ على الذاكرة اليهودية المغربية، وتسهيل تنقل أبناء الجالية اليهودية في المغرب من وإلى إسرائيل.
وينظّم هذا اللقاء، من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج، بشراكة مع مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب.
وافتتح المؤتمر بمعرض "مسارات اليهود المغاربة بالأطلس والصحراء"، الذي يتضمّن صورا من خمسينات القرن الماضي، تُبرز لباس يهود المغرب وعملهم وأنشطتهم، في وضعيات تعكس عمق مغربيّتهم.
ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "يا حسرة… دوك ليام"، الذي يتتبع حال اليهود المغاربة في أواسط القرن الماضي من خلال احتفالاتهم، وأشغالهم اليومية، وتقاليد الطهي واللباس. وشهد الافتتاح، أيضا، حضور الجوق الأندلسي من وجدة لأداء أغان بالعبرية والدارجة المغربية تحتفي بالانتماء إلى المغرب.
واعتبر الأمين العام للمجلس سيرج بيرديغو اللقاء "فرصة تعبر فيها الطائفة اليهودية عن أفكارها وأعمالها وآمالها"، مضيفا أن "التحدي الذي يواجه الطائفة اليهودية بالمغرب ليس تجديد المقابر والبيع، بل الحضور اليهودي".
وشدد اللقاء على ضرورة الربط بين الشباب اليهود والمسلمين عن طريق التركيز على الرياضة والتعليم والثقافة.
وأشار بيرديغو في كلمة ألقاها في المؤتمر، إلى أن أحد رجال الدين اليهود بالمهجر، في عهد الملك الحسن الثاني، أخبره "أن قبور الصالحين التي يحملها المغرب، تجعل منه أرضا مقدسة مثل أرض إسرائيل".
من جانبه قال وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج إن مساهمة العمق العبري في الثقافة والعبقرية المغربيتين إضافةٌ متميزة.
ورأى عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن إقامة المؤتمر تحت الرعاية الملكية، يُظهر الاهتمام بالمكوّن اليهودي في المملكة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها