أكدت الجامعة العربية دعمها وترحيبها لكل ما من شأنه المساهمة في تنفيذ كافة البرامج التي تهدف الى مكافحة التهديدات الاجرامية والإرهابية والصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية.

وشددت على ضرورة مواصلة استكمال وتحديث استراتيجيات وآليات مكافحة التهديدات الاجرامية والإرهابية وكذلك العمل على تعزيز نظم العدالة الجنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كما يوفر دعما للجهود المبذولة لتعزيز وتفعيل التعاون الاقليمي والدولي لمكافحة هذه الجرائم.

جاء ذلك في أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الثالث للجنة تسيير ومتابعة المرحلة الثانية من البرنامج الاقليمي للدول العربية لمنع ومكافحة الجريمة والارهاب والتهديدات الصحية وتعزيز نظم العدالة الجنائية بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الانسان ?والتي انطلقت اليوم الأربعاء بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة فلسطين، والممثل الاقليمي لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال افريقيا كريستينا البرتين، وممثلي وزارات العدل والداخلية والصحة بالدول العربية.

واوضح مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية الوزير مفوض ياسر عبد المنعم، إن هذا البرنامج تم إطلاقه بمقر الجامعة العربية في مايو 2016 والغرض الرئيسي منه هو دعم الجهود التي تبذلها الدول الاعضاء في الجامعة العربية للتصدي للتهديدات المستجدة من خلال تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة لدى هذه البلدان .

وأضاف، إن نشاط هذا البرنامج شمل 18 بلدا عربيا وهي" فلسطين، والاردن، ومصر، وتونس، والبحرين، والجزائر، والسودان، والسعودية، وسوريا، والعراق، وسلطنة عمان، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وا?مارات، وقطر، واليمن.

وأكد عبد المنعم، أهمية انعقاد هذا الاجتماع؛ حيث أن العالم أجمع بمختلف مؤسساته وتنظيماته وهيئاته وأفراده مشغول بموضوع التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة بكافة صورها وأشكالها ووسائلها هذه الجرائم التي اشتدت في الآونة الاخيرة وخاصة في المنطقة العربية مما أدى الى اعتبارها ظاهرة عالمية تأخذ أشكالا كثيرة وصورها مختلفة فهي لا تستهدف دولة او منطقة بذاتها بل تتجاوز عواقبها الوخيمة وآثارها المدمرة الحدود الوطنية لجميع الدول وتتفق صورها وأشكالها في هدف واحد الا هو تقويض الامن وزعزعة الاستقرار والمساس بحقوق الأبرياء.

وقال: إنه في إطار تنفيذ البرنامج تم أعداد خمسة برامج فرعية مشتركة للتعاون بين جامعة الدول العربية ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وتشمل مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الاٍرهاب ومكافحة الفساد والجرائم المالية والعدالة الجنائية ومنع الجريمة والوقاية من تعاطي المخدرات والعلاج والرعاية المتعلقة باضطرابات تعاطي المخدرات والوقاية من فيروس نقص المناعي والرعاية المتعلقة به.

ويناقش الاجتماع على مدى يومين عدد من البنود أهمها النتائج الأولية التي أحرزها المكتب في إطار البرنامج الاقليمي خلال عام 2018 وتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق للجنة التسيير والمتابعة ،وتسليط الضوء على العلاقة بين الاٍرهاب والجريمة المنظمة .

ويأتي اجتماع هذه اللجنة في سياق دوري لتقييم الأنشطة والمشاريع المنفذة في إطار البرنامج الإقليمي لهذا العام 2018، وكذلك لوضع آلية وجدول زمني لتحديد البرامج المشتركة المستهدف تنفيذها خلال السنة القادمة بين الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتي تمثل أهمية قصوى في الوقت الراهن وخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الفساد والجرائم المالية ومكافحة المخدرات وتعزيز نظم العدالة الجنائية.

ومثل وفد دولة فلسطين في الاجتماع: منسق اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات بوزارة الصحة ناصر الطريفي، ورئيس وحدة الرقابة الداخلية بوزارة الصحة معتصم محيسن، والعميد يوسف عزريل من وزارة الداخلية، وسامر الشرقاوي من وزارة العدل، والمستشار رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.