أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الجمعة بشدة قرار سلطات الاحتلال تمديد الاعتقال الإداري للنائبة المناضلة خالدة جرار لأربعة أشهر للمرة الثالثة على التوالي، بمخالفة صارخة للقانون الدولي.

وأكد، في بيان أصدره، أن جريمة الاعتقال الإداري لا تتعدى كونها سياسة واحدة من منظومة قمعية وعنصرية تمييزية ممنهجة وواسعة النطاق ومتواصلة، تنتهجها إسرائيل لتركيع أبناء شعبنا وسلب إرادتهم.

وقال: "إن احتجاز أبناء شعبنا وإطالة أمد اعتقالهم يشكل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، فقد قضت جرار 20 شهراً في سجون الاحتلال وفقاً لاتهامات سرية مزعومة دون سقف زمني محدد لاعتقالها، وذلك في محاولة لكسر إرادتها، وترهيب قيادات وأبناء شعبنا بالاعتقال والتمديد". مؤكداً أن تمديد الاعتقال غير القانوني لجرار لن يثنيها وزملاؤها وزميلاتها عن مواصلة نضالها ودفاعها عن حقوق شعبها غير القابلة للتصرف، ولن تمنعنا من مواصلة مساعينا السياسية والقانونية في سبيل العدالة وتوفير الحماية الدولية العاجلة وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.

وأضاف: "إن قضية الأسرى تشكل ركيزة أساسية لأي حل سياسي شامل ودائم، وأن ملفاً كامل الفصول حول الأسرى ومعاناتهم المستمرة والانتهاكات بحقهم حاضر في المحكمة الجنائية الدولية، وجميع الهيئات الدولية وسنواصل جهودنا من أجل إدانة الاحتلال وعزله، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وجرهم إلى العدالة والانتصاف لحقوق شعبنا وأسرانا".

وطالب عريقات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالإفراج الفوري عن جرار وعن جميع الأسيرات والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط، وأعاد التجديد على مطالبته المجتمع الدولي والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والمقررين الخاصين للأمم المتحدة بالتحقيق في جرائم إسرائيل المرتكبة ضد الأسرى، بالتدخل العاجل ووقف السياسات التعسفية ضدهم فوراً.