أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء ٢٤-١٠-٢٠١٨، بأشدِّ العبارات، إقدام قوات الاحتلال وشرطته بالاعتداء على رهبان كنيسة الأقباط بمحاذاة كنيسة القيامة واعتقال أحدهم، ووصفت ذلك بالاعتداء الآثم.

كما أدانت التدخُّل السافر لسلطات الاحتلال في الكنيسة وبإجراءات تمييزية تتناقض تمامًا مع القانون الدولي وتعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، إذ ليس من اختصاص سلطات الاحتلال أو بلديته التدخُّل في عمليات الترميم داخل الكنيسة.

وأكَّدت الوزارة أنَّ "هذا العدوان الغاشم يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال فرض سيطرتها بالكامل على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ومحاولاتها تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم بالقوة".

واعتبرت الوزارة أنَّ هذا العدوان على الرهبان الأقباط والكنيسة القبطية تكذيب جديد لادعاءات نتنياهو التي أطلقها قبل أيام في تصريحات صحفية حول (احتضانه ورعايته للمسيحيين).

وطالبت "الخارجية" مجلس الأمن الدولي بالتدخُّل السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش وعدوان الاحتلال وقواته وأجهزته المختلفة، كما طالبت منظمة "اليونسكو" والمنظمات الأممية المختصة بتحمُّل مسؤولياتها في حماية دور العبادة وحرية الوصول إليها، ورفع صوتها عاليًا في شجب وإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات ورجال الدين.