قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا مساء الجمعة في لاهاي إن المحكمة فتحت تحقيقًا أوليًا في جرائم حرب تردد أنها ارتكبت في الصراع الدائر بجمهورية إفريقيا الوسطى.

وقال شهود عيان إن مقاتلي الميليشيا المسيحية في إفريقيا الوسطى قتلوا اثنين من قوات حفظ السلام البوروندية رميًا بالرصاص، فيما حذرت منظمة معنية بالمساعدات الإنسانية يوم الجمعة من استهداف المدنيين المسلمين في الصراع.

وذكرت بنسودا أن أوضاع المدنيين تدهورت في الأشهر الماضية وأن المحكمة الجنائية الدولية تلقت عدة تقارير عن ارتكاب جرائم وحشية، من بينها مذابح وأعمال تعذيب واغتصاب ارتكبتها جماعات مختلفة في الصراع.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود الفرنسية والإفريقية لوقف أعمال العنف وإراقة الدماء بين المسيحيين والمسلمين.

ولم يتم تأكيد الهجوم على قوات حفظ السلام رسميًا، غير أن شهود عيان قالوا إنه وقع في أحد شوارع العاصمة بانجي. وردت قوات حفظ السلام بإطلاق النار في اتجاهات مختلفة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الميليشيا المسيحية صعدت من استهدافها للمدنيين وسط مستويات عنف "غير مسبوقة".

وأضافت "في كثير من البلدات تفرض قوات الميليشيا المسيحية عزلة على المسلمين وتهددهم، بينما فر عشرات الآلاف من المسلمين بالفعل إلى تشاد والكاميرون".

وأشارت المنظمة إلى أن الآلاف بين الأغلبية المسيحية من السكان يعيشون في خوف أيضًا.
وأوضحت أن مئات الآلاف يلجأون لدور العبادة في البلدات أو لمطار بانجي ، حيث يتواصل القتال بلا هوادة.

يذكر أن الآلاف قتلوا في الصراع الطائفي بالبلاد ، كما نزح مليون آخرون في الأشهر الثلاثة عشر الأخيرة.