أطلع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على آخر المستجدات السياسية والحراك الدبلوماسي الفلسطيني.
واستعرض الأحمد، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، وما تتعرض له عملية السلام المتعثرة خاصة في ظل الهجمة التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المدينة المقدسة، واللاجئين، ومحاولة إزاحتها عن الطاولة، ضمن مؤامرة تصفية القضية التي تسمى "صفقة القرن"، مؤكدا على أهمية الدعم العربي في تعزيز الموقف السياسي الفلسطيني للتصدي لكل المؤامرات الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية.
ووصف الأحمد اللقاء مع الأمين العام بالهام، حيث تم وضعه في صورة التصعيد الإسرائيلي الخطير سواء في القدس ومحاولة تغيير هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية والهجوم المتواصل على المسجد الأقصى ومحاولة فرض قانون التقسيم الزماني والمكاني للأقصى في ظل صمود بطولي لأهل مدينة القدس أمام قطعان المستوطنين .
وقال الأحمد في تصريحات لتلفزيون فلسطين ووكالة "وفا" عقب اللقاء، انه تم وضع الأمين العام في صورة ما يجري في الخان الأحمر وقرار إسرائيل هدم القرية وطرد سكانها من أجل أن تكون امتدادا وترتبط مع البحر الميت وتقسيم الضفة الغربية للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح، أن اللقاء تناول أيضا خطورة قانون القومية اليهودي العنصري والذي أقره الكنيسيت والذي يمس جوهر القضية الفلسطينية ويهدد طرد فلسطينيي 1948، بالإضافة الى الحراك السياسي الذي تقوم به الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تتم بغطاء ما تسمى بصفقة القرن في ظل صمود القيادة والشعب الفلسطيني لمواجهة ذلك وضرورة توحيد الجهود العربية لإحباط ذلك .
ومن جانبه أكد الأمين العام أن الجامعة العربية ستبقى تتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية والتمسك بمبادرة السلام العربية، وحشد الطاقات العربية من اجل مساندة ودعم الشعب الفلسطيني داخل فلسطين، بالإضافة إلى متابعة الجهود التي تقوم بها الشقيقة مصر من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، مؤكدا أن طَي صفحة الانقسام هي مطلب فلسطيني عربي وكل محبي فلسطين وذلك من أجل أن يصبح الفلسطينيين أكثر قدرة لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة والتصدي للمؤامرات التي تقوم بها إسرائيل بحق شعبنا، كما عبر الأمين العام عن تحياته للشعب الفلسطيني الصامد، كما أبلغ الأحمد بنقل تحياته الى الرئيس محمود عباس.
وقال الأحمد، أن ألامين العام وخلال اللقاء تحدث عن نتائج زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة الاجتماعات الثنائية التي عقدها والتي تشير الى احتمال تغيير في الموقف الأميركي والذي يحتاج إلى جهد كبير من خلال ما أعلنه الرئيس ترمب بشأن حل الدولتين.
حضر اللقاء: سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، والسفير المناوب بالجامعة العربية مهند العكلوك، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها