أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة الزيارة التي قام بها رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي لمنطقة الأغوار المحتلة برفقة ما يسمى "رئيس مجلس مستوطنات الأغوار"، والتصريحات التي أصدرها خلال تلك الزيارة والتي أكد فيها أن (غور الأردن الحدود الشرقية لدولة إسرائيل)، موضحاً أهمية الأغوار للزراعة الإسرائيلية.

واعتبرت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أن تصريحات ديختر تأتي في سياق المخططات الاستيطانية التوسعية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية لتهويد الأغوار، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي للمواطنين الفلسطينيين منها، عبر تنفيذ سلسلة طويلة من البرامج الاستعمارية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني للأرض الفلسطينية، لتعود وتوظف تلك التغييرات كـدلائل وشواهد على حقها المزعوم في الأرض.

وقالت الوزارة في بيانها: من الواضح أن أركان الحكم في دولة الاحتلال يتسابقون على إطلاق المواقف الاستعمارية التوسعية، التي تعكس تفشي عقلية الاحتلال والاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية بالقوة، وثقافة العنصرية والفاشية التي تُنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه، دون وازعٍ من قانون أو أخلاق، وباستخفاف علني بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة. ومما لا شك فيه أن انحياز إدارة ترمب وفريقها للاحتلال وسياساته، وأن صمت المجتمع الدولي وعدم محاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق أبناء شعبنا وأرض وطنهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومقدراتهم، يُشجع المسؤولين الإسرائيليين على التمادي في تعميق الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وعليه تطالب الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الدفاع عن ما تبقى من مصداقية مواقفها وإدعاءاتها بالحرص على السلام وحل الدولتين.