اطلع قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهبَّاش، اليوم السبت، أمين عام الاتحاد الأفريقي، وزير خارجية ساحل العاج الأسبق إيسي أمارا، والسفراء العرب لدى ساحل العاج على آخر التطورات، فيما يتعلق بالقضة الفلسطينية.
وبحث الهبَّاش خلال لقائه بأمارا في مدينة أبيدجان تطورات القضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها القيادة بالشراكة مع كافة الأصدقاء والمناصرين لحقوق شعبنا، ونيل حريته عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص .
وأكَّد الهبَّاش إنَّ أمارا يعد أحد أهم الرموز الإفريقية والدولية المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني وله بصمة ناصعة في تثبيت الحق الفلسطيني في المحافل الدولية من خلال المناصب المهمة التي شغلها، خاصة فترة تسلّمه الأمانة العامة للاتحاد الأفريقي ودوره البارز في الساحة الدولية وأروقة الأمم المتحدة في مساندة الدبلوماسية الفلسطينية.
وأعرب الهبَّاش عن امتنان شعبنا وقيادته لهذه الجهود التي كان لها بالغ الأثر لدى شعبنا، واستحق بها عن جدارة تكريما مميزًا من قبل السيد الرئيس محمود عبَّاس بمنحه وسام نجمة القدس وهو أعلى وسام تقدير فلسطيني خلال زيارته الأخيرة لدولة فلسطين مطلع العام الحالي ومشاركته المتميزة والفاعلة في أعمال مؤتمر بيت المقدس الدولي التاسع في مدينة رام الله .
من جانبه، أكَّد ايسي أمارا أن لحظة تكريمه من قبل رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس هي من أسعد اللحظات التي مرَّت عليه، معربًا عن أمله بأن يحصل الشَّعب الفلسطيني على حريته وأن يرفع عنه الظلم الواقع عليه منذ حوالي مائة عام تعرض خلالها لأسوأ أنواع البطش والقهر والتشرد واللجوء في بلدان العالم.
وأضاف: إن زيارته الأخيرة لفلسطين تركت لديه انطباعًا بحب الشَّعب الفلسطيني للحياة وممارسة كافة حقوقه التي كفلتها الشرائع الدولية وقوانين حقوق الإنسان، وإصرارًا على نيل هذه الحقوق وعدم استسلامه للواقع الذي لا بد وأن يتغير بزوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
من جانب آخر عقد الهبَّاش لقاء موسعًا مع السفراء العرب المعتمدين لدى دولة ساحل العاج، ووضعهم بصورة الأوضاع على السَّاحة الفلسطينية والتطورات الميدانية، خاصة في مدينة القدس جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المدينة، وعلى وجه الخصوص الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة بالإضافة إلى الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل.
وأكَّد الهبَّاش للسفراء العرب عزم القيادة الفلسطينية وبمساندة ودعم كامل من الأشقاء العرب وكافة أحرار العالم للمضي قدمًا في رفض الطروحات الأميركية المشبوهة بخصوص القضية الفلسطينية عبر ما يسمى "صفقة القرن"، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة الاحتلال.
وشدَّد الهبَّاش على أنَّ الرئيس عبَّاس يقوم بخطواته وقراراته بتنسيق كامل وشبه يومي مع إخوانه القادة العرب الذين أكَّدوا للمبعوثين الأميركيين الذين جابوا طول البلاد وعرضها أنَّ العرب يقبلون ما يقبل به الفلسطينيون ويرفضون ما يرفضه الشَّعب الفلسطيني وقيادته، مؤكّدين لهم أنَّ الحل الوحيد لاستقرار المنطقة والعالم هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين ونيل الشَّعب الفلسطيني حريته أسوة ببقية شعوب العالم .
وأشار قاضي القضاة خلال لقاء السفراء العرب لدى دولة ساحل العاج إلى أنَّ السيد الرئيس محمود عبَّاس سيتوجه هذا الشهر إلى الأمم المتحدة وسيلقي من على منبرها خطابًا شاملاً وهامًّا يضع العالم عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية وطلب الحماية الدولية لشعبنا تحت البند السابع من تغول حكومة اليمين المتطرف لدولة الاحتلال وخرقها كافة المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان بدعم صارخ من الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح الهبَّاش أنَّ القيادة الفلسطينية بصدد التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس ومقدساتها وجريمة طرد وتهجير أهالي قرية الخان الأحمر من بيوتهم وغيرها من الجرائم البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال من قتل وتشريد ومصادرة الأراضي والتغول السرطاني للمستوطنات على أراضينا ونهب ثروات شعبنا ومصادرة حقوقه.
وتوجَّه الهبَّاش لسفراء الدول العربية أنَّهم جميعًا سفراء لمدينة القدس العاصمة الروحية لكلّ العرب والمسلمين، وعليهم واجب الدفاع عنها وشرح معاناة أهلها موجّهًا تحية الشَّعب الفلسطيني لهم لما يبذلونه مع السفراء الفلسطينيين في البلدان التي يقيمون بها، لنقل معاناة شعبنا نتيجة الظلم الواقع عليهم جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها