طالبَ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري باجتماع عاجل للجامعة العربية من أجل إصدار قرار بتمويل وكالة "الأونروا" ردًّا على القرار الأمريكي بحجب التمويل عنها.
كلام بري جاء خلال لقائه وفدًا من قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان ضمَّ سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وقادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية كافّةً في لبنان، قبل ظهر الاثنين 3-9-2018، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك وأعضاء المكتب: بلال شرارة، ومحمد جبّاوي، وبسّام كجك، وذلك بمناسبة توقيع وثيقة الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية.
وقد قدَّم السفير دبور للرئيس بري درعًا نُقِشَت عليها أبياتٌ من الشعر وصورة للمسجد الأقصى عربون وفاء وتقدير لدوره في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وفي مُستهلِّ اللقاء قال الرئيس نبيه بري: "إنَّ لقاءَكم واتّفاقكم هو الضوء الوحيد في هذا الزمن الأسود. أنتم أمام صفعة العصر وليس صفقة العصر، وما حصل من قرارات أميركية بدءًا بقرار نقل السفارة إلى القدس المحتلّة وانتهاءً بحجب الأموال عن "الأونروا" كلّه يسير نحو إلغاء حق العودة للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. وقد قلتُ مرارًا إنَّ الرد الأول على ذلك هو توحيد القوى الفلسطينية في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي وكلّ هذه المؤامرات والمخطّطات".
وأضاف: "المطلوب اليوم هو عقدُ اجتماع عاجل للجامعة العربية لإصدار قرار بتمويل "الأونروا" بدلاً من الذي جرى. لا خيل عندك تُهديها ولكن لدينا أموال نستطيع أن ندعم بها الشعب الفلسطيني للصمود وللوحدة".
وبعد اللقاء تحدَّث اللواء فتحي أبو العردات بِاسم المجتمعين فقال: "بدايةً بِاسم كلِّ الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية التي التقت اليوم في هذه الدار المبارَكة أتوجَّه بالشكر لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والمكتب السياسي لحركة "أمل" على هذا الاحتضان وهذا الدفء وهذه المتابعة وهذه اللقاءات التي استمرَّت لأسابيع لإعلان هذه الوثيقة، وثيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية على الساحة اللبنانية، والتي حملت عدّة عناوين، أوّلها تحييد الساحة عن أيّة خلافات وتجاذبات، واتّباع السياسة المرسومة بعدم التدخُّل في الشأن الداخلي اللبناني، وحماية الوجود الفلسطيني، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وهي السياسة التي أرستها القيادة الفلسطينية".
وتابع: "اليوم نُعلِن التوقيع على هذه الوثيقة برعاية كريمة من دولة الرئيس بري، ونشكره على دعمه المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة بعد قرار ترامب بشأن القدس، وبعد أن حجب المساعدات عن "الأونروا". إنَّ هذه القرارات الخطيرة تستوجِب تحرُّكًا فلسطينيًّا لبنانيًّا مُشترَكًا، وقد سمعنا كذلك الأمر نفسه من دولة الرئيس بري في هذا الموضوع حول الاستحقاقات القادمة وضرورة التوحُّد في مواجهتها فلسطينيًّا ولبنانيًّا. كذلك تطرَّقنا إلى العديد من القضايا التي تُهمُّ المخيَّمات، وكالعادة وعدَ دولته بمتابعتها من أجل تذليل العقبات وحلِّ القضايا. ونحنُ من هذه الدار الكريمة نُعلن التزامنا بهذه الوثيقة التي نصَّت على تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية وتعزيز العلاقات الفلسطينية الفلسطينية. التحية لأهلنا في الوطن ولأهلنا في الشتات، وشكرًا لدولة الرئيس بري وللبنان الشقيق الذي احتضنَ القضية الفلسطينية وقدَّم الشهداء وما زال.. وما بدَّلَ تبديلا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها