عقد، اليوم الاثنين، في كلية المقاصد الجامعية، المؤتمر الفلسطيني الصيني الأول لجراحة المناظير الصدرية، للمرة الأولى على مستوى الوطن، عمليات منظار أحادي لاستئصال أورام صدرية أجراها اختصاصي جراحة المناظير الصدرية في المقاصد فراس أبو عكر.
وشهد المؤتمر الذي نظم من قبل مستشفيي المقاصد، ومار يوسف الفرنساوي، وبالتعاون مع مستشفى شنغهاي لأمراض الرئة في الصين، حضور عدد من الأطباء والاختصاصيين، بالإضافة إلى حضور وفد صيني من مستشفى شنغهاي.
وقدم المدير العام لمستشفى المقاصد بسام أبو لبدة شرحا موجزا عن عمل المستشفى، والمنجزات الطبية الأخيرة التي تحققت على الرغم من صعوبة الظروف المحيطة بمدينة القدس، بالإضافة إلى الأزمات المالية التي يمر بها.
وأكد حرص إدارة المستشفى على استمرار إرسال البعثات الطبية والتمريضية إلى المشافي العالمية من أجل استكمال التخصصات الفرعية والتدريب في المستشفيات العالمية، ولا سيما التخصصية، ما يبقي الطواقم العاملة في مستشفى المقاصد على اطلاع حثيث على آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية والتقنيات الحديثة.
من جهته، أشاد مدير عام مستشفى مار يوسف ماهر ديب بنجاح العمل بهذا النوع من الاختصاص النادر على مستوى الوطن، ومتمنيا المزيد من التقدم في هذا المجال.
وثمن التعاون المشترك بين المستشفيين، والذي يشكل تحديا للصعوبة التي قد تواجه تنظيم مثل هذه اللقاءات في فلسطين.
وخلال المحاضرة التي ألقاها أثناء المؤتمر، قدم د. فراس أبو عكر محاضرة حول تاريخ جراحة المناظير للأمراض الصدرية في العالم، والتي استبدلت الجراحة التقليدية وخففت من المضاعفات والآلام التي كان يعاني منها المريض.
واستعرض أهم الحالات التي أجريت في مستشفى المقاصد، لافتا إلى أن طاقم جراحة المنظار للأمراض الصدرية قد تمكن منذ شهر تموز للعام 2017 وحتى اليوم، من إجراء 117 تدخل ناجح بالمنظار لاستئصال أورام سرطانية في الرئة للأطفال والكبار، وإصلاح ثقوب في الرئة واستئصال أكياس هوائية، ومعالجة عيوب الرئة الخلقية عند الأطفال، ومعالجة الانسكاب الهوائي والصديدي، وعلاج حالات التعرق الزائد في اليدين والإبطين
وأوضح أبو عكر أن 90% من عمليات جراحة الصدر تتم اليوم بمستشفى المقاصد بواسطة منظار الجرح الأحادي، بحيث يتم شق جرح واحد بين ثلاثة وأربعمئة سنتيمترات فقط، بدل ثلاثة ثقوب أو شق الصدر.
يشار إلى أن المؤتمر الفلسطيني الصيني الأول لجراحة المناظير الصدرية قد جرى برعاية كل من شركة "إنترميدبال" للأجهزة الطبية، وشركة "أندولاب" لتجارة اللوازم والمعدات الطبية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها