قال وزير العدل علي أبو دياك: "إن الشهداء سيبقون عناوين النضال من أجل الحرية والاستقلال، والشواهد على الجريمة المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في الإفطار الرمضاني الذي أقامه التجمع الوطني لأسر الشهداء، مساء يوم الأربعاء، في مدينة رام الله، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية، ورئيس تجمع أسر الشهداء محمد صبيحات.

وأضاف أبو دياك: "في هذه الأمسية نتشرف بلقاء عائلات الشهداء، بحضرة سدنة العهد رجال فلسطين الأوفياء، آباء وأبناء وأشقاء الشهداء، وبحضرة حارسات الحلم كريمات فلسطين، أمهات وشقيقات وزوجات وبنات الشهداء، وبهذه المناسبة نتقدم بتحية إجلال وإكبار لأم الشهيد بكل ما تحمله من مضامين إنسانية أخلاقية وطنية، للأم التي ضحت وصبرت وانتصرت وهي تمنح المجد والعزة لفلسطين".

وتابع "يجدد شعبنا اليوم إحياء ذكرى النكسة واحتلال إسرائيل ما تبقى من فلسطين التاريخية في الخامس من حزيران عام 1967، في ظل أخطر المراحل المصيرية التي تواجهها قضيتنا العادلة، ومن هنا نوجه تحية إجلال لشهداء الدفاع عن القدس الشريف أولى القبلتين وعاصمتنا الأبدية، وشهداء مسيرة العودة الذين استشهدوا برصاص الغدر الإسرائيلي على جدار الحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وكانت آخرهم المسعفة الشهيدة رزان النجار، والشهيد الفتى عز الدين عبد الحفيظ التميمي الذي قامت عصابات جيش الاحتلال بإطلاق رصاصها الغادر الحاقد عليه من مسافة الصفر في قرية النبي صالح، لتضيف إلى سجلها الإجرامي جريمة جديدة من أبشع جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية".

وطالب وزير العدل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية في محاكمة قادة وضباط وجنود الاحتلال وكافة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتعامل بجدية مع جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مع سبق الإصرار بحق شعبنا، وتوفير نظام حماية دولية لشعبنا الفلسطيني الذي ما زال منذ سبعين عاما يعاني من جرائم وإرهاب الاحتلال.

وأكد أن الحكومة ستواصل الوفاء بالتزامها الوطني والأخلاقي بكل أمانة ومسؤولية تجاه أسر الشهداء والأسرى وضمان حقوقهم المادية والمعنوية، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لهم بما يليق بتضحيات شهداء فلسطين، رغم كل الضغوط التي تمارسها حكومة إسرائيل، وسنبقى على العهد لشهداء الحرية، وضحايا الجرائم الإرهابية الإسرائيلية.

ودعا أبو دياك شعبنا للوقوف صفًا واحدًا، في ظل قيادة الرئيس محمود عباس، للدفاع عن القدس، ومواصلة النضال على درب الشهداء، ولن نتراجع عن مسيرتنا النضالية بكافة الوسائل المشروعة حتى تحقيق حلم شهدائنا وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.