زار وفدٌ من إقليم القدس منطقة الشمال، يرافقهم مسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد البقاعي، وكان في إستقبالهم أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال أبو جهاد فياض، وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد كتيبة بيت المقدس.

أعضاء وفد إقليم القدس هم:

أمين سر منطقة الغيرية "موسى جبر"

أمين سر منطقة أبو ديس "محمد ربيع"

أمين سر منطقة الجيب بيرنبالا- النبي صموئيل "سعيد دغش"

أمين سر عرب الجهالين والبادية "أبو عماد الجهالين"

أمين سر بيت سويك وبيت إكسا "مسريد بدوان"

أمين سر منطقة الجديرة رافات قلنديا وبيت حنينا "أسامة عزام"

بدايةً رحَّب أبو جهاد فياض بالوفد الضيف، وأكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وكما انتصر شعبنا في معركة البوابات الإلكترونية سوف يكسر قرار ترامب، وطالما "فتح" تقود الشعب الفلسطيني فإن إرادة شعبنا سوف تنتصر وسوف تؤكد بأننا شعب الجبارين، ونحن نأمل أن نساندكم في معركة تثبيت الهوية الفلسطينية للقدس وتحرير عموم فلسطين.

وأضاف: "نرحب بكم في شتاتنا القسري في لبنان في مخيمات نعيش فيها دون مقومات الحد الأدنى للقانون الإنساني، ودون أن نمنح حق العمل أو التملك، وبعد سبعين عام لا زال كل أهلنا يرفضون التوطين وأطفالنا متمسكين بحق العودة ".

وتابع: "نحن نعتمد عليكم في الصمود بوجه الاحتلال لأن الحدود العربية أغلقت في وجهنا وأنتم رأس حربة المواجهة ضد العدو، ورهاننا على صلابة وصمود السيد الرئيس أبو مازن المتمسك بالثوابت التي استشهد من أجلها القائد الرمز أبو عمار، كما نراهن على استمرار المقاومة الشعبية التي تواجه الاحتلال".

ثمَّ نقل موسى جبر تحيات القدس وأنها بخير ما دام فيها رجال صادقين منتمين هم رجال حركة "فتح"، وأشار إلى أن العدو الصهيوني وضع بوابات الكترونية للكشف عن المعادن، إلا أنها كشفت معادن الرجال وأظهرت من هم رجال حركة "فتح" الذين قطعوا عهد الوفاء للقادة الشهداء، الذي تعلمنا منهم كيف نقود المرحلة، وعلى خطى هؤلاء الرجال كان الرئيس أبو مازن الذي قد لا يحمل بندقية ولكنه يحمل الحكمة وبُعد النظر، فالبندقية ليست خيارنا الوحيد نحن نمارس المقاومة بكل أشكالها.

وأضاف: "إن الصراع مع العدو الصهيوني هو على كل شبر من أرض مدينة القدس، وحركة "فتح" تعمل على العديد من الجبهات من أجل الوطن ومن أجل القدس، فهي التي تقود المقاومة الشعبية".

وأشار إلى أن العدو الصهيوني يحاول أن يفرغ القدس من أهلنا عبر فرض غرامات مالية عالية جداً على المواطن الفلسطيني من أجل تطفيشه، ودفع اغراءات مالية لشراء العقارات التي يملكها أبناء شعبنا.

وتابع: "لا حياة بدون القدس ولا دولة بدون القدس، لقد مر على القدس من هو أقوى من ترامب إلا أن كل الغزاة اندحروا على أبوابها". مؤكداً أن الرئيس أبو مازن يسير على خطى الشَّهيد الرمز ياسر عرفات، وحيا أبناء مخيمات الشتات التي تمتلئ بمحبة القدس وأهل فلسطين .

ثمَّ تحدَّث أبو عماد الجهالين إذ قال: "زرنا مخيمات صور وبيروت ووجدنا المخيمات مدارس ثورية، كما وجدنا في كل زقاق قصة عودة وقصة فداء ".

وأشار إلى مواجهات أبناء شعبنا في مدينة القدس لمواجهة قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس لا يساوي الحبر التي كتبت بها، وسوف يكون هناك برامج لأهلنا في القدس من رفع الأعلام الفلسطينية على طول الطريق التي سوف تفتح بها السفارة الأميركية.

كما أشار إلى أن التجمعات البدوية تواجه التمدد الاستيطاني، وهم مهجرين من النقب وأراضي ال48، والصراع بيننا وبين العدو الصهيوني احتدم منذ توقيع أوسلو، فهو يحاول طردنا لتحقيق حلم توحيد مدينة القدس حسب رؤية العدو الصهيوني.

وتابع: "لقد أفشلنا مشروع إقامة A1 الاستيطاني، وأننا نعاني من عدم السماح لنا بترميم بيوتنا، لكن السلطة الوطنية تقوم بدعمنا عبر إقامة مدارس وتوفير الطاقم التدريسي، ولكن العدو يقوم بهدم المدارس وسحب تصاريح العمل من الشباب المقيمين في هذه التجمعات لإجبارهم على مغادرتها".

بعد ذلك قام الوفد بزيارة إلى مخيم نهر البارد يرافقهم أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، حيث كان في استقبالهم أمين سر الشعبة ناصر سويدان، وأعضاء الشعبة، وكادر الحركة في المخيم .

بدايةً شرح فياض المعاناة التي يعيشها أبناء مخيم نهر البارد من النواحي الاجتماعية والسياسية والتنظيمية، وما يحمله أبناء الحركة من أعباء كبيرة من أجل الحفاظ على الوجود التنظيمي والحركي في المخيم كما كافة الفصائل الفلسطينية .

ثمَّ شرح السيد ناصر سويدان المراجل التي أدت إلى تدمير المخيم بعد خطفه من عصابات فتح الإسلام الإرهابية واشتباكها مع الجيش اللبناني، وبيَّن المعاناة التي لحقت بأهله من تهجير استمر منذ العام 2007، ولغاية هذا اليوم لا زال هناك عائلات مهجرة في مخيم البداوي وفي الحي الجديد في مخيم البارد .

وتطرق سويدان إلى أهمية أن أهالي مخيم البارد عادوا وسكنوا فوق الركام ليؤكدوا بأن المخيم عنزان لجوء ومنطلق للعودة إلى فلسطين .

وطلب سويدان من أعضاء الوفد حمل رسالة إلى القيادة الفلسطينية، وضرورة تنفيذ وعد بناء مستشفى في مخيم نهر البارد الذي كان قد وعد بها السبد الرئيس أبو مازن.

ثم أعرب أعضاء الوفد فخرهم بوجودهم في مخيم نهر البارد الذي دفع أهله فاتورة كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدوا بأنهم سوف يحملون رسالة للسيد الرئيس بضرورة جمع الأموال للإسراع في إتمام اعمار ما تبقى من مخيم نهر البارد .

كما كان هناك شرح عن معاناة الأخوة في القدس وبأنهم رأس حربة النضال والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين .وكان حديث وحوار في أمور مقدسية ووطنية وحركية .