إحياءً ليوم العمال العالمي، نظَّم المكتب العمالي الحركي في الشمال مهرجاناً جماهيرياً حاشداً، بحضور أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، ورئيس اتحاد العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شعبان بدرة، وممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ونقابات، وفعاليات في مخيمات الشمال وطرابلس، وذلك اليوم الثلاثاء 2018/5/1 في قاعة مجمع الشهيد ياسر عرفات .

بدايةً كانت كلمة المكتب العمالي الحركي ألقاها أمين سره في الشمال أبو عماد بركة إذ قال: "إن الحراك العمالي الدولي الذي انطلقت فيه التحركات العمالية رفعاً للظلم اللاحق بهم، حيث استمرت التحركات لحين انعقاد مؤتمر باريس الذي اعتبر الأول من أيار يوماً للعمال العالمي". مطالباً عمال العالم بالوقوف في وجه الاضطهاد والاحتلال، لمساندة العمال الفلسطينيين الذين يعانون من الاعتقال والإضطهاد من قبل جيش الاحتلال الصهيوني .

كما طالب الاتحادات العمالية العربية، ومنظمة العمل العربية للوقوف مع العمال الفلسطينيين من خلال الطلب من حكوماتهم بالسماح للعمال الفلسطينيين بالعمل في الدول العربية، وخصوصاً من اتحاد عمال لبنان بالوقوف مع عمال فلسطين من خلال السماح للعامل الفلسطيني بحرية العمل في كل المهن في لبنان .

وأضاف: "نعد بالعمل على حماية عمال فلسطين من خلال تحقيق الأمن الوظيفي، وكان لنا كمكتب حركي عمالي عدة لقاءات مع مدير مشروع اعمار مخيم نهر البارد لتخفيف معاناة العمال ورفع الغبن عن بعضهم ".

وختم بركة كلامه مطالباً القوة الطلابية بالانساب إلى نقابات المهن التي ينتمون إليها .

كلمة اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمال ألقاها رئيسه شعبان بدرة جاء فيها :"نلتقي اليوم كعادتنا في كل عام في يوم العمال الذين بنوا بدمائهم وعرقهم الأوطان والأمم، وكانوا طليعة من تقدم من أجل مستقبل أفضل للحصول على لقمة عيش كريمة بسواعدهم وسط ظروف صعبة في ظل تواطؤ حيتان المال مع الغرب خدمةً للمشروع الصهيو أميركي الراغب في فرض صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ".

وأضاف: "نحن كلبنانيين وفلسطينيين طليعة هذه الأمة التي ترفض التخلي عن شبر واحد من أرض فلسطين التاريخية، وتؤكد بأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين لابراز الترابط النضالي القومي الذي يشكل الطريق الوحيد لتحرير فلسطين ".

ووجه بدرة التحية لعموم أبناء فلسطين، وخصَّ بالتحية من هم في أراضي ال 48 وفي الضفة وغزة والقدس الذي يدافعون بصدورهم العارية عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . مؤكداً دعم الطبقة العاملة اللبنانية لحق العمال الفلسطينيين في حرية العمل والسكن التي تفرضها شرعة حقوق الإنسان خصوصاً وأن العمال الفلسطينيين لا بل كل الشعب الفلسطيني يرفض كل أشكال التوطين .

ثمَّ ألقى أمين سر جركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض كلمة جاء فيها: "يحتفل العالم بعيد العمال لما له من دلالات ورمزية لنضال مجموعة من العمال انتفضوا على واقعهم ورفضاً للظلم والاستغلال ".

وأضاف: "إن أبناء شعبنا يمرون في ظل ظروف صعبة عنوانها المؤامرة الصهيوأمريكية الهادفة إلى شطب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا وتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها ".

وتابع: "نحن متمسكون بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ونؤكد على أهمية انعقاد الدورة الـ "23" للمجلس الوطني الفلسطيني التي بدأت أعمالها يوم أمس في رام الله بكلمة مهمة للرئيس أبو مازن أكد فيها على الثوابت الفلسطينية باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني".

وجدد فياض الثقة بالرئيس أبو مازن وحسن قيادته قائداً تاريخياً للشعب الفلسطيني، متمنياً للمجلس الوطني النجاح وتعزيز صمود أبناء شعبنا من خلال خروجه بقرار ترقى إلى مستوى التحديات الصهيو أمريكية في المرحلة القادمة .

ودعا الحكومة اللبنانية الى إعطاء أبناء الشعب الفلسطيني حقي العمل والتملك، وتسهيل عمل السائقين والصيادين وكافة المهن الأخرى .

وطالب القيادة الفلسطينية السعي لتأمين أموال من بعض الدول بديلة لأموال أميركا وشروطها على الأونروا، والضغط على الأمم المتحدة لاعتماد موازنة ثابتة للأونروا، والاستمرار بتقديم الأونروا خدماتها كونها الشاهد الوحيد على حالة اللجوء الفلسطيني حتى تنفيذ القرار الدولي 194، وتوفير الأموال اللازمة لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد، ودعم النازحين من مخيمات سوريا،.

وختم موجهاً التحية للطبقة العاملة وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم أيقونة فلسطين عهد التميمي . كما وجه التحية لمن كان يكرم العمال ويقبل أياديهم لأنهم خزان الثورة القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات.