نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حفلَ تأبينٍ للشهيد العقيد نهاد زعل راحيل "أبو تيسير"، أحد كوادر سفارة دولة فلسطين لدى تركيا، وذلك في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم في مخيَّم البرج الشمالي، اليوم الأربعاء 28-4-2018 بحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية: عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وجمال قشمر وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعددٍ من أعضاء قيادة الإقليم، وقائد حركة "فتح" - منطقة صور العسكرية والتنظيمية، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في لبنان، إلى جانب ممثِّلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وجمعيات، ومؤسسات، وأندية، وفعاليات، وهيئات، ونقابات، ورجال دين، وآل الشهيد وحشدٍ من المخيَّمات والتجمُّعات الفلسطينية في لبنان.
وبعد قراءة سورة المباركة الفاتحة لأرواح الشهداء، رحَّب مسؤول إعلام حركة "فتح" في مخيَّم البرج الشمالي باسل أبو شهاب بالحضور، ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو المجلس الثوري الحاج رفعت شناعة، فنوَّه بمناقب الشهيد ومسيرته النضالية التي بدأت بالتحاقه شبلاً بصفوف حركة "فتح"، وبعدها بالكفاح المسلَّح الفلسطيني، ثُمَّ مناضلاً في الدائرة السياسية في بيروت، لينتقل بعدها إلى السفارة الفلسطينية لدى تركيا، وأضاف: "على مدار خمسة وثلاثين عامًا بقي الشهيد في تركيا ملتزمًا منضبطًا، فكان هو الاخ الأكبر للكبير والصغير".
وتابع شناعة: "لقد رحل شهيدنا البطل وشعبنا الفلسطيني يخوضُ معركة الدفاع عن كرامتنا جميعًا، كرامة الأمة العربية والإسلامية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هذه المنظمة التي خاضت نضال شعبنا الفلسطيني منذ تأسيسها عام 1964 وحتى الآن، وسوف نصونها ونحميها فهي البيت الذي نلجأ إليه عند الصعاب".
وأكَّد أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية حافظت منذ تأسيسها على القرار الوطني المستقل الذي ثبَّته الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وحافظ عليه الرئيس محمود عبّاس مُردفًا: "نُؤكِّد للشهداء أنَّنا سنظل حريصين على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسنحافظ على مشروعنا الفلسطيني المستهدَف من ترامب ومن حوله، وها هو شعبنا وقيادته يواجهون هذا القرار، وليعلم الجميع أنَّ القدس خطٌّ أحمر، وأنَّ اللاجئين خط أحمر، ولن نحيد عن أيٍّ من الثوابث".
وختم شناعة كلمته قائلاً: "مَن يريد دعمنا نقول له (أهلاً وسهلاً)، ولكن لا يمكن لأحدٍ أن يفرِضَ علينا وصايةً أو تَبَعيةً، فنحنُ أهل فلسطين، ونعلم كيف يجب علينا أن نكون".
وكانت كلمة لأهل الشهيد ألقاها مسؤول الإدارة العسكرية في لبنان عبدالمولى راحيل، فشكر كلَّ مَن وقف إلى جانب العائلة وقدَّم التعزية لها في هذا المصاب الجلل، وخصَّ بالذكر سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وسفير دولة فلسطين في تركيا فائد مصطفى، وطاقم السفارة في تركيا الذي أطلق اسم الشهيد "نهاد راحيل" على قاعة السفارة، وأهالي المخيّمات والتجمُّعات في لبنان، وحركة "فتح" لوقوفها إلى جانب عائلة الشهيد.
واختُتِمَ التأبينُ بكلمةٍ وموعظةٍ حسنةٍ ألقاها فضيلة الشيخ علي عبدالله.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها