قالت وزارة الخارجية والمغتربين: "إن تصعيد عدوان الاحتلال والمستوطنين على شعبنا الفلسطيني يتزامن مع اتساع دائرة التحريض العنيف على الفلسطينيين، بما في ذلك التشجيع على قتلهم، واستباحة حياتهم".
وبهذا الصدد، أوضحت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابقون على تعميق ثقافة الحقد والكراهية والعنصرية، عبر إطلاق جُملة واسعة من التصريحات التحريضية في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، بدءاً من التحريض على قنص الفلسطينيين العُزل المشاركين في مسيرات العودة السلمية، ومرورا بالتحريض على استباحة الأرض الفلسطينية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وأشجارهم، كما يحدث من قبل عصابات المستوطنين الإرهابية، وصولا إلى "نعيق" عضو الكنيست المتطرف عن حزب (البيت اليهودي) بتسلئيل سموتريتش، الذي أطلقه عبر صفحته في موقع "تويتر".
وتابع: تغريدته (كان يجب إطلاق النار على عهد التميمي) تؤكد العقلية الإرهابية الظلامية التي تستوطن تفكير "سموتريتش" صاحب الأسبقيات في الإرهاب والتطرف، ومؤسس جمعية "ريجافيم" الاستيطانية التي تحرض على البناء الفلسطيني في مناطق (ج) وتدعو إلى هدمه وتدميره، وهذه التغريدة المسمومة دفعت بإدارة موقع "تويتر" إلى إغلاق حسابه لمدة 12 ساعة، في إجراء عقابي يُقابله صمت وتخاذل دولي من هذا التحريض الدموي.
كما أدانت الوزارة التحريض الإسرائيلي على شعبنا وقيادته عامة، مستنكرة غياب "تغريدات" أبواق الدعاية الأمريكية ومواقفها إزاء هذا التحريض الإسرائيلي العلني على قتل الأطفال الفلسطينيين وتجاهله، تلك الأبواق التي اعتادت على مهاجمة ما تسميه بـ (التحريض) الفلسطيني وتعتبره سبباً في (العمليات) ضد إسرائيل، كما ادعى السفير الأميركي في تل أبيب "ديفيد فريدمان" في أكثر من مناسبة، والتي حاولت أيضا تضليل الرأي العام العالمي من خلال إدعائها بـ (ربط المساعدات الأميركية بوقف التحريض الفلسطيني)، كما سبق أن صرح به مبعوث ترمب لشؤون المفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات"، في تأكيدات متواصلة على حجم الانحياز الأيديولوجي الأميركي الأعمى للاحتلال وجرائمه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها