بقلم: حسن بكير

بمناسبة يوم الأم والطفل، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"- المكتب الحركي للمرأة والعمل الإجتماعي في منطقة بيروت حفلاً تكريمياً في قاعة الشهيد ياسر عرفات ( الداعوق) اليوم الجمعة 2018/3/23، وبحضور عضوتي إقليم حركة "فتح" في لبنان زهرة الربيع، وآمال الشهابي؛ وأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة؛ وأمين سر وأعضاء الشعبة الغربية؛ ومسؤولات العمل الإجتماعي والمكتب الحركي للمرأة في بيروت؛ وعدد من الأمهات والعوائل الفلسطينية.

وخلال الحفل كرّمت الشعبة الغربية عضوتا الإقليم ومسؤولة العمل الإجتماعي في بيروت ندوة الشهابي، بدوره المكتب الحركي للمرأة في الشعبة الرئيسية كرّم الأخت ندوة آمال شحادة. وفي نهاية الحفل تمَّ توزيع الهدايا والحلويات والعصائر للأمهات والأطفال.

هذا وكان الحفل قد إستهل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثمَّ الوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة؛ وكلمة ترحيبية من عريف الحفل عضو الشعبة الغربية زينب الصالح، تبعهم كلمة للأخت ندوة الشهابي وجهت فيها التحية إلى المناضلة الأسيرة عهد التميمي وإلى كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية وإلى الجرحى. ودعت إلى رص الصفوف والتمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية. مشيدةً بموقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الذي يتصدى لكل محاولات إنهاء القضية الوطنية.

وكانت كلمة للأخت زهرة الربيع وجهت فيها تحية إجلال وإكبار للمرأة الفلسطينية ولنساء العالم بمناسبة عيد الام ويوم المرأة العالمي. كما أشادت بالدور الطليعي والمصيري الذي لعبته نساء فلسطين في عملية النضال الوطني. لافتةً أن هذا اليوم يأتي والنساء الفلسطينيات يعانين بفعل ممارسات الاحتلال وسياسته الإجرامية، وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المنظم. مؤكدةً أن المرأة كانت ولا تزال تساهم في عملية بناء المجتمع الفلسطيني وتنميته، ولديها الإرادة لإقامة نظم الدعم المساندة والحصانة لكل أنواع التمييز ضدها.

وتحدثت زهرة عن معاناة المرأة الفلسطينية إذ قالت: "العالم اليوم يتغنى بحقوق المرأة لكن لا يعمل على إنهاء معاناتها، الإسلام كان سباقاً كرّم المرأة كأم وأخت وزوجة وابنة أعظم تكريم، ورفع شأنها ورفع ظلم الجاهلية، وحررها من العبودية والرق، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء شقائق النعمان وكان آخر كلامه في الدنيا هو الوصية بتكريم المرأة وحفظها، فقال "استوصوا بالنساء خيراً"، وجعل الله لها سورة كاملة باسمها وهي سورة النساء تعظيماً لدورها وشأنها.

واستطردت زهرة قائلة: "نجتمع اليوم من أجل إحياء يوم المرأة؛ وعيد الطفل؛ وعيد الأم؛ وعيد المعلم؛ لنكرم أخوات مناضلات قضين سنوات العمر وزهرة شبابهن من أجل فلسطين، ومن أجل أن يكون لنا علم ووطن مثل باقي شعوب الأرض، ناضلن على خطين: خط تربية أبنائهن؛ والخط الآخر الإنخراط في صفوف الثورة ليكن جزءاً مهماً ومعطاءاً من ثورتنا المجيدة ومن سواهن يستطعن الإجابة عن انفعالات الفرح والحزن والغضب والمرارة الثقيلة ومر الأيام؛ وتخطي مراحل سنوات النكبة، الغريب أن اليأس لم يدخل نفوسهن ولم يحبط عزيمتهن رغم مرارة الأيام وصعوبتها، حتى أنهن تآخينا مع الألم وصار جزءاً من مكونات حياتهن".

وتابعت: "إننا في حركة "فتح" نؤكد على أن إحياء يوم المرأة والمعلم والأم والطفل ليس من أجل الاحتفالات أو الشعارات، ولكن للتأكيد على أن المرأة الفلسطينية كانت وما تزال شريكاً أساسياً في صنع القرار؛ ووضع استراتجيات؛ ورسم السياسات العامة؛ سواء في المشهد الثقافي أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي".

ولفتت زهرة إلى أنَّ معركة الكرامة أعادت الكرامة للأمة العربية بعد نكبة حزيران عام 67، مشددة على أن تكون هذه الذكرى وهذه المناسبة درساً للتاريخ يؤخذ منه العبر.

وتطرقت في كلمتها إلى ما يحاك من مؤامرات ضد القضية الفلسطينية وتصفيتها، مؤكدةً أنه لا يمكن للإدارة الأميركية فرض أي حل إقليمي من دون الفلسطينيين، وما يجري من استهداف للأونروا الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني، معتبرة أنها مؤامرة على القضية والشعب الفلسطيني.

وتابعت: "نحن اليوم أحوج ما نكون لإنهاء الانقسام البغيض، وتحقيق الوحدة الوطنية تحت قيادة الرئيس محمود عباس، ليكون لنا علم واحد؛ ودولة واحدة؛ ونظام سياسي وقانوني واحد؛ وخطاب واحد، لأن المعركة هي القدس، أقدس الأقداس.

وحيَّت زهرة صمود وثبات المقدسيين بكل شرائحهم؛ الذين يسطرون الانتصار تلو الانتصار في مواجهة الاحتلال الغاصب، ووجهت التحية إلى روح دلال المغربي التي رفعت علم فلسطين على ربوع فلسطين ولمدة ٧ ساعات وأقامت الجمهورية الفلسطينية هي ورفاقها الأبطال. كما وجهت التحية إلى الشهيدة آيات الأخرس وكافة الشهيدات وإلى عهد التميمي ووالدتها، وتوجهت بالشكر والإمتنان العميق للمعلم الفلسطيني الذي يبني جيل المستقبل؛ جيل العودة والتحرير.