زارَ وفدٌ قياديٌّ من حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان مخيَّم عين الحلوة لتقديم التعازي إلى عائلة المقدح بمقتل ابنها الشاب عبدالرحيم المقدح، نجل المسؤول الإعلامي لـ"الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ بسّام المقدح، وذلك استكمالاً للمساعي الحميدة لتنفيس الاحتقان السائد في المخيَّم على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة.

وشارك في الاجتماع الذي عُقِدَ في منزل المقدح، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب ونائبه اللواء منير المقدح، ورئيس غرفة العمليات العسكرية العميد خالد الشايب، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، ومسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسّان أيوب، فيما شارك عن "القوى الإسلامية"، مسؤول "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطّاب وأعضاء قيادة الحركة أبو محمد بلاطة، وأبو إسحاق المقدح وعيسى المصري ونصر المقدح، وممثِّل "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل، ومنسِّق العلاقات الخارجية في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان شكيب العينا.

بداية رحَّب جد الضحية عضو قيادة "الصاعقة" أبو بسّام المقدح بالحضور، مؤكِّدًا حرص عائلة المقدح على حفظ أمن واستقرار المخيّم، ثُمَّ تحدث الشيخ جمال خطاب فشدَّد على أهمية العمل المشترك وحماية المخيّمات واستقرارها وأمنها.

وقدَّم أبو العردات، باسم حركة "فتح" و"م.ت.ف" التعازي بالشهيد المظلوم عبدالرحيم المقدح، مؤكِّدًا أهميّة العمل الوحدوي من أجل حماية المخيّمات الفلسطينية، وقال: "إذا كُنّا موحّدين نستطيع إسقاط الفتنة، ومواجهة أي مخطَّط لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة، وإفشال مخطط المتربّصين بالمخيَّم شرًّا".

وتحدَّث والد الضحية بسّام المقدح، فقال: "إنَّ ابننا مظلوم، ونحن على قناعة تامة أنَّ ما سنفعله لن يعيده إلينا، فهذا قضاء الله وقدره، ولكنَّنا رفعنا الصوت من أجل أن ينال كل إنسان مخطئ ومسيء عقابه أيًّاكان، وسنستمرُّ بالحفاظ على المخيّم".

وأضاف: "نريد مبدأ الحساب لأنّه رادع للتكرار، وفي بيان رابطة آل المقدح لم نتّهم أحدًا أو جهةً أو طرفًا أو شخصًا بعينه، وركَّزنا على ضرورة المحاسبة".