رفضت حركة "فتح" المبررات التي ساقتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" حول عدم مشاركتهما في اجتماع المجلس المركزي، الذي يناقش سبل الدفاع عن القدس والتصدي لإعلان ترامب المشؤوم، والإجراءات الإسرائيلية العنصرية، واعتبرت أن مبرراتهما واهية وغير مقنعة لأحد، وهروب من معركة القدس والأقصى والقيامة، وشكلت خيبة أمل لدى أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أن مشاركة الحركتين كانت يمكن أن تشكل دفعة جديدة للمصالحة وإنهاء الانقسام.

وقال عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" والمتحدث باسمها أسامة القواسمي في تصريح صحفي يوم الاثنين، "إن القدس بكل ما تحمله من معاني سياسية ودينية، أكبر بكثير من كل المبررات غير المنطقية التي ساقتها "حماس" لتبرير عدم مشاركتها في أعمال المجلس المركزي"، مشدداً على أنه كان الأولى والأوجب أن تشارك الحركتان وتُعبرا عن أية مواقف تريدانها من داخل قاعة المجلس، وليس عبر الإعلام في سياق الردح الذي لا يستوي ولا ينسجم مع التحديات المفروضة على قيادتنا وشعبنا وعاصمتنا الأبدية القدس.

من ناحية أخرى، أكد القواسمي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وقال: "لا نقبل في حركة "فتح" المزايدات من أحد، كما لا نقبل الوصاية من أي طرف كان، والمطلوب من الجميع دون استثناء، الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية تجاه زهرة المدائن وعروس العروبة ودرة التاج القدس، والتي هي عنوان الكرامة والعزة والكبرياء، وهي التاريخ والحاضر والمستقبل"، مشدداً على أننا ماضون في طريق النضال والكفاح والوحدة رغم كل التحديات.