فتح ميديا- لبنان/ بمناسة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة حركة "فتح"، اقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مدخل مخيم نهر البارد القديم الاربعاء 2014/1/1، شارك فيها ممثلوا الفصائل، واللجان الشعبية الفلسطينية، وقوى واحزاب لبنانية، وحشد كبير من ابناء مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والمنية وعكار ونازحي مخيمات سوريا.

 جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية يتقدمها المكاتب الطلابية والفرق الكشفية والاشبال والأندية الرياضية  حتى انتهت امام مسجد القدس.

بدايةً القى مسؤول المرابطون في الشمال عبدالله الشمالي كلمة هنئ فيها الحركة والشعب الفلسطيني على انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي اضاءت سماء غربة الشعب الفلسطيني، وهيئت لانطلاق عملية التحرير والعودة عبر انتهاجها للكفاح المسلح وتقديم الشهداء والاسرى والجرحى.

ورأى الشمالي أنَّ المفاوضات مع العدو عقيمة ودون جدوى في ظل استمرار مشاريع الاستيطان والتعديات اليومية على المسجد الاقصى بقصد تهويده، وبناء عشرات الالاف من المستوطنات وفي ظل محاولات جارية لتهجير بقية الفلسطينيين من اراضي الـ48.

واشار الشمالي الى ان "ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" وذلك لا يتحقق الا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية واتمام المصالحة الفلسطينية لاتمام المشروع الوطني الفلسطيني الهادف الى اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. داعياً الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها تجاه واقع المخيمات المذري الذي يعيش اهله دون مقومات الحد الادنى للعيش الكريم في ظل الحرمان للحقوق المدنية والاجتماعية.

ثم كانت كلمة حركة "فتح" القاها امين سرها في منطقة الشمال ابو جهاد فياض حيث اشار الى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، إنطلاقة حركة "فتح" في ميلادها ال 49 كان البلاغ الأول إيذانا بميلاد فجر جديد، ميلاد الثورة الفلسطينية المسلحة لتكون فتح أول من تبنّى الكفاح المسلح واطلق الرصاص الاولى لتحرير فلسطين، في ظل عالم لا يفهم الا لغة القوة لم يرق ذلك لبعض الأنظمة العربية التي كانت تخشى على نفسها من عدوان صهيوني في ظل إفلاسها وإنشغالها بالمهاترات السياسية في ذلك الوقت، فشنت حملة إعلامية واسعة على حركة "فتح"، وشرعت بحملة إعتقالات طالت معظم قيادات الحركة، وعلى رأسهم قائدها ومؤسسها الراحل ياسر عرفات.  

وهنئ فياض شعبنا الفلسطيني باطلاق سراح الدفعة الثالثة من اسرانا البواسل ذوي الاحكام العالية وكل التهنئة للاسرى المحررين ولذويهم وللاسير سامر العيساوي صاحب اسطورة الامعاء الخاوية، آملاً ان يتم اطلاق سراح كل الاسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الصهيوني.

واضاف فياض: أنَّ "القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس أبو مازن رئيس اللجنة التنفيذية يؤكدون رفض الطروحات الأميركية الإسرائيلية القائمة على أساس الحفاظ على الأمن الإسرائيلي، والتواجد الاسرئيلي في الأغوار، وعلى الحدود مع المملكة الأردنية، كما نؤكد في حركة فتح أيضا رفضنا لكل الحلول المؤقتة، أو الانتقائية، أو الجزئية المطروحة على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة، وإنَّ أيَّ حلول لا تضمن لنا حقوقنا وسيادتنا على أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس هي حلول مرفوضة.

واكد فياض على أهمية "حماية مدينة القدس بكل مكوناتها ومقدساتها وأرضها وترابها فهي عاصمة دولة فلسطين. ونحن ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى تحمًّل المسؤوليات الكاملة على كافة الأصعدة، وان من أهم عوامل حماية القدس هو وحدة الشعب الفلسطيني من خلال اتمام المصالحة فوراً وتشكيل حكومة وفاق وطني تؤسس لانتخابات رئاسية وتشريعية.

واشار فياض الى سعي حركة فتح مع الجميع إلى تكريس مبدأ الحيادية في النزاعات الجارية بين الأطراف في الساحة اللبنانية، وتبذل جهدها دائماً للنأي بالمخيمات وإبعادها عن التجاذبات لضمان عدم جرها إلى أتون الصراعات. وفي هذا الإطار فإننا ندين ونستنكر كافة التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت السلم الأهلي في لبنان.

واستنكر فياض الحصار المطبق القاهر على مخيم اليرموك والذي ادى الى سقوط ابناء المخيم شهداء نتيجة عدم توفر الطعام فهل يعقل ان يموت ابناء شعبنا جوعاً على مرأى ومسمع كل من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والدولية، فالكل معني بفك الحصار فوراً عن مخيم اليرموك وادخال الطعام لاهله، يكفي أن هناك في مخيم اليرموك  ما يزيد عن الفي شهيد من ابناءه بعيداً عن حدود فلسطين.

وختم مؤكداً على ضرورة استكمال الاعمار في مخيم نهر البارد ومواصلة خطة الطوارئ لابناء شعبنا الى حين الانتهاء من اعمار المخيم القديم وفتح المخيم امام الجوار، ونطالب المجتمع الدولي التعويض على اهالي المخيم الجديد وتأمين الاموال اللازمة لاستكمال الاعمار.

وفي الختام اضاء امين سر حركة فتح في الشمال و معتمدي الفصائل شعلة الانطلاقة 49.