تحقيق: غادة اسعد/ عكا مِن أجمل المدن الفلسطينية، وأكثرها عراقةً وتاريخًا. جميلةٌ على مرّ التاريخ، وفاتنةُ الملوك والعسكر، هي التي طوّعت نابليون بونابرت تحت إمرتها، واستقبلت القائد العربي ظاهر العمر الزيداني، واحتضنته حياً وميتاً.

هذه هي عكا التي ظلَّت عصيّة مدى الدهر، حتى جاءت النكبة في العام 1948، فتغيَّرت السياسات، وباتت أساليبُ السيطرة أكثر دهاءً وخُبثًا، ومِن مدينةِ الصيادين وبرَّ أمانِهم، صارَت مدينة المحتاجين والفقراء من فلسطينيي الداخل الذين أصبحوا يعيشون اليوم في ظِل التهديدات الإسرائيلية بالتهجير من بيوتهم التي كانت ملكاً لعائلاتهم أو اشتروها، حيثُ جاءَت شركة "عميدار" الصهيونية، لتمتلك كل البيوت، وتؤجِّر الساكنين بمبلغٍ زهيد، ليظلوا طوال حياتهم رهينةً لهذه السياسة، بحيثُ لا يحق لهم تعديل أو تصليح البيت، ما يجبرهم على الانتقاء ما بين انهيار بيوتهم أو البيع بسعرٍ مُناسِب. وبين شركتَي تطهير عكا وعميدار، وقع العكيون ضحايا بين مقصلتَين.

 

عكا تاريخية، فلسطينية، عربية!

لعلَّ أكثر ما يلفت النظر في هذه المدينة الحب الغريب الذي يربط أهلها بها، بل إنَّ هذا الحُبَّ يمتدُ لسائر الفلسطينيين، وبشكلٍ ملموس خاصةً في فترة الأعياد والمناسبات الدينية، حيثُ تكتظ المدينة بالأطفالِ والزائرين، ما يدفعك للتساؤل حول سبب هذا الحب والتعلُّق، ولكنك حين تسأل الناس أطفالاً وشباباً وشيوخاً عن سبب حبهم لها، يحارون في وصفها، ليُجمعوا بأنهم يحبونها ببشرها وحجرها، بنسيمها وبحرها.

أمَّا من الناحية الديمغرافية، فيصل عدد سكان عكا إلى نحو 50 ألفًا، ثلثهم من العرب بينهم 8 آلاف يسكنون في عكا القديمة، وهي لؤلؤة أثرية تاريخية، تجذب إليها سائحين أجانب باستمرار. وبفضل تاريخها العريق، اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة الأممية (اليونسكو) بعكا القديمة أثراً إنسانياً عالمياً، الأمر الذي أدى لرفع أسعار العقارات والبيوت داخل الأسوار بشكلٍ كبير، وجعل المدينة محط أنظار المتموِّلين والشركات السياحية والعقارية الكبرى.

 

إسرائيل تسعى لتهويد عكا وتطهيرها من العرب!

بتاريخ 18 تشرين الأول الماضي، أطلقت مجموعة من الناشطات حملة باسم "فلسطينيات – من أجل حراك وطني ومدني"، للاحتجاج على مخططات تهويد وطمس معالم عكا التي تسعى السلطات الإسرائيلية منذ عام 1948، لانتزاعها مِن أهلها الأصليين وتحويلها إلى مزارٍ للسياح في العالم، علماً أنّ مجموعة الناشطين ومنظمي الحملة، أطلقوا مشروعهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "خان العمدان مش للبيع". هذا ويدور الحديث عن مناقصة ثانية أعلنتها دائرة أراضي إسرائيل في أيلول الماضي بالاشتراك مع وزارة السياحة الإسرائيلية- وذراعها الـمُحرِّك سلطة تطوير عكا القديمة- بهدف جلب مستثمرين أجانب، في سعيٍ لطمس معالم المكان الذي تُزيِّنه الحضارتان العربية والإسلامية، وهو خان العُمدان الذي أُدرج عام 2001، ضمن قائمة التراث العالمي من قِبَل (اليونسكو).

وقد نُشِر إعلان المناقصة باللغة العبرية فقط حيثُ جاء فيه أن الخان سيُعرض للبيع عن طريق مناقصة لتحويله إلى فندق يضم 200 غرفة، وسيتم تنفيذها من قِبَل شركة تطوير عكّا. غير أن أخطر ما في المناقصة أنّ الفائز أو الـمُشتري ومنذ لحظة توقيعه على العقد ولمدة 5 سنوات، عليه إخلاء 36 عقاراً، ما بين محالٍ تجارية ومخازن وبيوت، تقع في المنطقة القريبة، ما بين الخانَين، ما يعني أنّ على الـمُشتري أن يقوم بترحيل السكان الأصليين أولاً الذين يتجاوز عددهم الـ200 فرد.

 

خان العمدان معلمٌ تاريخي

شُيِّد خان العمدان، الواقع في البلدة القديمة من مدينة عكّا، عام 1784 خلال فترة الحكم العثماني (أثناء فترة حكم أحمد باشا الجزار)، وأضيف إليه، برج الساعة في العام 1906.

ولكثرة أعمدة الخان أُطلِق عليه اسم "خان العمدان" أي "فندق الأعمدة"- وخان تعني بالفارسية والتركية "فندق"- وسُمي أيضًا بخان الجزار، ويجاوره خان الشونة والحمام التركي الصغير. ومِن هُنا تأتي قيمة وأهمية المكان التاريخية بأحجارها وروعة بنائِها، إذ إنه كان لعكا، ولخان العمدان، أهمية تجارية كبيرة لقربه من الميناء، كما اكتسب أهمية كبيرة لدى الطائفة البهائية، التي كانت تستقبل ضيوفها في المكان، ثم حوَّلته إلى مدرسة للبهائيين.

غير أن خان العمدان فقدَ بعد العام 1948، كثيراً من بريقه وأصبحَ مكاناً مهجوراً، ومُهمَلاً مِن قِبَل المسؤولين، واكتفى أهلُ عكا بتنظيم مهرجاناتهم ونشاطاتهم فيه، واستمرَ الأطفال باللعب في الساحة العامة حتى تمّ إغلاق المكان عام 2008، ولاحقاً بدأت حجارته التاريخية الكبيرة بالتهاوي، مما جعله يُشكِّل خطراً مميتاً على زائريه، بانتظار مَن يقوم بترميمه، علماً أنّ السلطات الإسرائيلية خصَّصت ميزانيات ضخمة لتطوير الأحياء اليهودية الجديدة في عكا، وتركت العكيين مكبلي الأيدي، لا يمكنهم إضافة حجرٍ واحد في بيتٍ آيلٍ للسقوط، ناهيك عن الخدمات العامة شبه المعدومة، وحرمان سكان البلدة القديمة مِن ساحاتٍ للعب الأطفال، بعيداً عن الخطر.

 

ياطر العكية تقاضي سلطة تطوير عكا ودائرة أراضي إسرائيل

أكَّد مدير جمعية "الياطر للتنمية الثقافية والاجتماعية في عكا" سامي هواري، "أنّ مسارًا قضائيًا يتم دراسته حاليًا بمُشاركة جمعية عدالة وبمساندة لجنة الوقف الإسلامي، لمواجهة بيع خان العمدان، "المؤجَّر لدائرة أراضي إسرائيل لمدة 99 عاماً، بعد أن أُبرِمت اتفاقية ألزمت خلالها دائرة أراضي إسرائيل الوقف الإسلامي عام 1974، بتوقيع العقد بالإيجار، مما يسمَح للطرف المستأجِر بالتصرُّف بالخان، دون الرجوع إلى لجنة أمناء الوقف، وعليه قامت شركة تطوير عكا بإخلاء عشرات المنازل من ساكنيها، وعرض الخان للبيع، لتحويله إلى فندق، إضافة إلى تحويل خان الشونة القريب إلى مجمعٍ تجاري، وبيع الحمام الصغير (التابع للأوقاف)، عدا عن اقتطاع عشرات العقارات والبيوت القريبة". ويعلِّق هواري: "تُهدّد المناقصة العكيين بإخلائهم من منازلهم خلال 5 سنوات، وإلا فسيتم تغريم الـمُشتري بمبلغ 10 مليون شيكل..ألا يُشير ذلك إلى السعي لتهويد وتهجير و(ترانسفير) مبرمَج لسكان عكا القديمة؟!". ويُشيد هواري بموقف الأوقاف الإسلامية الحالية، برئاسة الشيخ سمير نجمي الذين قاموا في عام 2012 بفتح جامع اللبابيدي الذي تمّ إغلاقه منذ العام 1948، ما مثَّل انجازاً تاريخياً ليس لعكا فقط وإنما للعالم العربي برمته.

أمَّا عن تفاصيل المناقصة فيوضح هواري: "هي اتفاقية جائرة تسمح للمستأجِر بالتصرف بالأملاك وكأنها له، بما في ذلك إمكانية إزالتها أو هدمها، دون مراعاة للاعتبارات السياحية، بتحويل المكان عالمياً إلى معلم أثري. وعلى ذلك سنتابع المسار القضائي إلى جانب العمل الجماهيري، بالتعاون مع جمعيات عديدة، همُّها الحفاظ على عكا وأهلها، حيثُ نقِف إلى جانب السُكان، ونعمل على تنظيم المستأجِرين نضالياً من أجل الوقوف بوجه عملية الإخلاء، ولن نسمح بالإخلاء رغماً عن إرادة الساكن، ومن المفترض أن تكون هناك حلول بديلة وإبداعية، واقتراحات للسكان الذين يقيمون في البيوت منذ أكثر من 50 عاماً".

وتساءَل هواري: "أيُ مسؤولٍ هذا عن مناقصة لا يُعلِم عشرات العائلات ومئات الأفراد بأمر إخلائهم، والاتفاق معهم قبل إصدار المناقصة؟! وكيف تتنصَّل الجِهات المؤجِّرة مِن المستأجِرين لديها، رغم وجود اتفاق بين الطرفَين. ومَن ذا الذي سيمنع جريمة، لو جاءَ مقاولٌ (أزعر)، وقرَّر طرد السُكّان بين ليلةٍ وضحاها؟! وإن لم يأتوا إليهم بالقوة فإنهم سيأتون إليهم بالتحايُل ليخرجوهم من بيوتهم".

ويعتقد هواري أنّه "لا بُدّ لسكان عكا القديمة مِن دراسة المبادرات الاقتصادية واستغلال عقاراتهم وبيوتهم ومخازنهم من أجل تطوير أنفسهم وعائلاتهم اقتصادياً، وأن يكونوا مدراء مشاريع بدلاً مِن أن يكونوا عمالاً وموظفين خارج البلدة القديمة"، لافتاً إلى أن "على المستأجِرين المهددين بالإخلاء اختيار الـمُشتري الـمُناسِب الذي يروق لهم ماديًا وأخلاقيًا، إذا ما أرادوا بيع أملاكهم، مُرغَمين، أو على الأقل فليُمنحوا فُرصة أفضل في السِعر الذي سيحصلون عليه". ويرفض هواري تحميل الـمُستأجِرين العكيين وِزر التخلي عن أملاكهم معلِّقاً "من يرغب بالحفاظ على الأملاك والبيوت التاريخية، فليأتِ ويشترِ بيوتاً عربيةً وليوجِد مشروعاً وطنياً في قلب عكا. فنحن لا نُريد مزاودات ولوماً وعتَباً على مواطنين يحتاجون للقمة العيش في ظروفٍ معيشية قاسية"، خاتماً بالقول: "استثمروا في عكا، ولا تجعلوا أهل عكا لقمة سائغة للمحُتل".

 

أيها المتموِّلون.. تعالوا إلى عكا!

تستقبل جمعية ياطر منذ فترةٍ طويلة رجال أعمالٍ وممولين محليين وعرباً وأجانب همهم مصلحة الفلسطينيين في عكا، والحفاظ على التراث الفلسطيني، ولا تزال الجمعية تُنادي وتُعلن في أكثر مِن موقع وعبر وسائل الإعلام العربية والعالمية، ضرورة إسهام المستثمرين العرب في إنقاذ عكا مِن مأساة التهويد.

من جهته وجَّه عضو بلدية عكا الجديد هاني أسدي مناشدة دعا فيها لإلغاء العقد بين دائرة إسرائيل ولجنة الأوقاف، ودعا جميع المستثمرين والميسورين والعرب في البلاد وخارج البلاد للاستثمار في عكا، بما يعود عليهم وعلى الأهالي بالفائدة الجمّة. ويرى أسدي أنّ القوة العربية التي وصلت إلى 5 أعضاء في بلدية المدينة قادرة على التغيير وفرض الوجود العربي وسحق محاولات تهويد عكا، وإقامة مشاريع تعود بالفائدة على العكيين لمنحهم الأولوية في فرص معيشة أفضل على كافة الصُعُد.

أمَّا العكاوية مها عواد (65 عاماً)، فتقول: "مَن ذاك الذي باع أهله وتاريخه؟ هل رأيتِ أباً باع أولاده؟!..عكا أمي وأبي وجدي وتراثي، وحتى البيوت التي تهدَّمت لم تزل تحتفظ بأسماءِ أصحابها، ولا تزال الساحة هنا تُسمى "ساحة العكي"، التي كانت يوماً ما لأغنى أغنياء عكا، وهنا "الوقف الصادق"، وهي أوقافٌ إسلامية"، وتستدرك "هم يسرقون المكان، ويفرغون السوق على مراحل وفق تخطيط سياسي ومنهجي ومدروس، لكنّ الصوت العكاوي سيبقى له تأثيره وأهميته. وللأسف الشديد فإنّ 30% من البيوت العربية بيعت ليهود، رغم الشعار القوي "عكا مش للبيع"، لكنّ الواقع الصعب الذي يعيشه العكيون أكبر مِن أن يُقال عنهم أنهم باعوا تاريخهم، في ظل ظروفهم المادية الصعبة".

وأضافت عواد "القانون فيه ثغرات، وقد ينجح القضاء بإعادة الحق، إلا إذا اجتمع المتآمرون في إناءٍ واحد. لكن عكا ستبقى صامدة، وهي "عربية إسلامية ومسيحية" هكذا كُنا وسنبقى، وثقتي بالشباب أن يصبحوا قادة المستقبل وخيرُ الناطقين باسم العكاويين".

من جهتها، تقول المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة لوسائل الإعلام: "بحُجج التطوير الاقتصادي والسياحي، تقوم بلدية عكا ودائرة أراضي إسرائيل وما تُسمَّى بشركة تطوير عكا، منذ سنوات، بتحويل الكثير من الأبنية التاريخية والمعالم العربية والإسلامية، المتبقية في البلدة، إلى مُنتجعات وفنادق لطمس التاريخ. وكحال عكا تعيش سائر المدن، وخاصةً المختلطة، نفس المعاناة، وتُمارس سياسة التهويد منذ سنين، كما جرى في يافا واللد والرملة وسائر المدن الفلسطينية التي يتم إخلاؤها من سكانها الأصليين".

 

حملة "عكا ليست للبيع" وسُبل المواجهة

حول آلية مواجهة هذه الطاهرة تقول بشارة: "يجب أن تتم المواجهة على الصُعُد السياسية والجماهيرية والإعلامية والدولية والقضائية، علماً أنّ تجربتنا مع القضاء والقانون الإسرائيليَين أثبتت أنه لا يمكننا أن نعوِّل عليهما بكل ما يتعلَّق بسياسات الأراضي والتخطيط والتهجير. لذا فالمطلوب الآن وقفة جماهيرية تضامنية من أجل وقف هذه الحملة، وحماية أهالي عكا، وما تبقى من فلسطينيين داخل البلدة القديمة.

بدوره يرى الشيخ عباس زكور أنّه يجب القيام بخطوات نضالية عدة تعتمد على الفعل لوقف بيع بيوت عكا وتهجير سكانها، منوِّهاً إلى أنّ أهالي عكّا يَعتبرون خان العمدان جزءاً لا يتجَّزأ من المدينة، والتصدي لمخطط بيعه هو في صلب التصدي لبيع عكا كاملةً وتهجير أهلها.

 

لماذا استهداف عكا وسائر المدن المختلطة؟!

يتضح من حيثيات الأمور أن السياسة الإسرائيلية تهدف من خلال التهويد في المدن التاريخية إلى ما يلي:

* تضييق الخناق على السكان العرب وحرمانهم من الخدمات وتهميشهم وتجاهل الإجرام في أحيائهم لدفعهم لترك الأحياء القديمة طوعًا.

* نزع الهوية العربية الفلسطينية عن المدينة وتزييف تاريخها وطمسه والهدم المنهجي للعمارة الفلسطينية وعبرنة أسماء الشوارع.

*امتلاك البيوت والعقارات من خلال المؤسسات والشركات الحكومية، عبر سنّ قوانين على مقاس المخططات تُصعِّب التوريث وتسهّل السيطرة على الأوقاف الإسلامية خصوصاً و"تأجيرها"، وتيسير شراء الأملاك من قِبَل مؤسسات ورؤوس أموال صهيونية عالمية أو محلية.

* تحويل بعض الأحياء القديمة إلى قرى فنانين يهود يسكنون ويعرضون فيها إبداعاتهم، وتحويل المعالم والبنايات الكبيرة إلى مشاريع اقتصادية سياحية بملكية يهودية، وغالباً ما تحمل هذه المشاريع قناع "التطوير"، لكنه في الحقيقة تطهير بكل ما للكلمة من معنى!

 

مهدَّدون بالإخلاء من بيوتهم: "لن نبيع!"

يؤكّد الشاب يوسف أبو شنب أنّه متمسِّكٌ ببيته، رغم الإغراءات الكبيرة التي يتعرّض لها، علمًا أنه أرادَ أن يشتري حصة المؤجِر (شركة عميدا)، التي تبلغ (40%)، بينما هو (المستأجِر) يملك 60%، لكنّ الشرطة رفضت بحجج غير مبررة، وقد وصل حجم العروضات المالية أوجها، ومع ذلك فهو وعائلته لن يبيعوا بيتهم، لإيمانه بأنّ الهدف من ترحيلهم هو تحويل المكان إلى عكا يهودية خالية من العرب.

أمَّا المستأجِر عبد الله جارحي، فيؤكِّد أنه لن يترك البيت الذي يقيم فيه منذ العام 1987. ورغم قلة أرباح عمله في النجارة ورداءة الأوضاع الاقتصادية في عكا، إلا أنه يحب مدينته ويرفض ترك سكنه فيها، معلِّقاً "لي في هذه الزقاقات طفولة أحبها، وذكريات لا تُمحى، لذا فلن أفرِّط بمصدر رزقي، ولن أرضى أن تباع عكا الجميلة، حتى لو كانت العروض بأكثر من الملايين..صحيح أنّهم أذكياء، لكننا أصحابُ حق وسننتصِر".