بحضور مفوض التعبئة والتنظيم الدكتور سمير الرفاعي، وأمين سر الساحة اللبنانية وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة فتح إقليم لبنان رفعت شناعة، ومسؤول المتابعة التنظيمية في الإقليم يوسف زمزم، ومسؤول المكاتب الحركية طالب الصالح وأعضاء قيادة إقليم لبنان، تم افتتاح المؤتمر الثالث الـمُنعقِد تحت اسم الشهيدين "يوسف حسن عزام ومحمد شحادة الحجيري"، الجمعة 2013/11/15 بمشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية والقوى اللبنانية وشخصيات ووجهاء ورؤساء بلديات.

وبعد تقديم من الأخت عبير عيسى، تحدث أبو العردات حول الوضع الفلسطيني العام وسياسة الحياد الإيجابي إزاء يجري في الدول العربية وخاصة لبنان بناءً لتوجيهات الرئيس أبو مازن، ثم تناول الوضع السياسي والانقسام الحاصل بين حركتَي"فتح" وحماس، منوِّهاً إلى الجهود المبذولة من قِبَل القيادة الفلسطينية لتوحيد الصفوف.

ولفت أبو العردات إلى أن المؤتمرات هي ظاهرة صحية وخطوة ايجابية في بناء الحركة داعياً للصبر والمثابرة لحل كافة الإشكالات القديمة والطارئة واستيعاب الجميع على قاعدة التسامح ومن ثم الثواب والعقاب والاهتمام بقضايا الناس.

 وتطرق أبو العردات للنتائج الطبية في ملف الرئيس الرمز ياسر عرفات مؤكِّداً أن رئيس دولة فلسطين وقيادة حركة "فتح" مصمِّمون على السير بالتحقيقات حتى النهاية ومحاسبة كل المتورطين على كافة الصعد.

أمَّا كلمة فصائل "م.ت.ف" فألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الله كامل مثمِّنا الدور البارز لحركة فتح والريادة في قيادة العمل الوطني الفلسطينين لافتاً إلى أنذلك قد تجلَّى من خلال هذا المؤتمر.

وبعد ذلك تطرق كامل لموضوع مخيم نهر البارد والحقوق الفلسطينية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

من جهته، نقل الرفاعي تحيات سيادة الرئيس أبو مازن مفوض الأقاليم الخارجية جمال محيسن للحاضرين آملاً نجاح المؤتمر، وعارضاً لما للمؤتمر من أهمية على صعيد استدراك الأخطاء وتطوير الإيجابيات لبناء تنظيم يتَّسع للجميع دون استثناء وفق معايير وأسس العمل التنظيمي.

وحول موضوع المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، أشار الرفاعي إلى أن المراوحة في نفس المكان كانت سيدة الموقف، واصفاً المفاوضات بالأسوأ منذ مؤتمر مدريد.

ولفت الرفاعي إلى أن الانقسام السياسي الفلسطيني اليوم يعمل على تغليب المصالح الحزبية الضيقة المصلحة الفلسطينية العليا، مؤكِّداً أن المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية بمفهومها داخل حركة "فتح" تبقى المنطلق الأساس والعامل الأهم لتحقيق الانتصار عى كل المستويات.

وفي كلمته، شدَّد شناعة على أساسيات بناء التنظيم وفي مقدَّمها تحكيم العقل والسيرة النضالية في الاختيار، لافتاً إلى أن حركة فتح هي أمانة في أعناق الجميع، وحين تكون "فتح" بخير فكل أبناء الشعب الفلسطيني في وضع جيد.

وأكَّد شناعة أهمية الخطط التنظيمية والمعالجة الدقيقة والحثيثة بطرح صادق وهادئ حتى للتعلُّم من الأخطاء وبناء مستقبل على الإيجابيات لإيجاد كادر يستطيع حمل الأمانة الكبرى التي ورثناها من مؤسس الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وفي الختام وبعد قراءة تقرير المنطقة والمناقشات والتوصيات والترشيحات وحصر النتائج، انتخبت لجنة المنطقة من 9 أعضاء هيئة قيادية جديدة للمرحلة القادمة.