أعلنت حركة «فتح» - إقليم لبنان عن «استمرار الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية لوقف الاعتداءات التي تتعرّض لها مخيماتنا الفلسطينية في سوريا».

وأكدت الحركة في بيان لمناسبة ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات وذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين عام 1988 «أنّ هذا  الاعلان الذي شكّل منعطفاً مهماً في المسيرة الوطنية الكفاحية للشعب الفلسطيني، ومع إعلان الاستقلال تجسَّدت الوحدة الوطنية الفلسطينية أثناء انعقاد المجلس الوطني في الجزائر، وعبَّر عن طموحات الشعب الفلسطيني وآماله وتطلعاته نحو الحرية والسيادة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وأكدت الحركة على مجموعة حقائق وهي «أن ذكرى استشهاد ياسر عرفات تقتضي ضرورة استكمال كافة الإجراءات القضائية والقانونية والامنية التي تساعد على كشف مرتكبي جريمة العصر التي استهدفت حياة رمز الشعب الفلسطيني، ولنا ملء الثقة بالرئيس أبو مازن واللجان التي يكلفها بمتابعة هذه القضية الوطنية بامتياز والتي تعني كل الشعب الفلسطيني وكل الاحرار والشرفاء في العالم».

وأضاف البيان: «أبو مازن أثبت عبر التجربة الشاقة قدرته على تحمل المسؤولية بأمانة وحكمة، وعرف كيف يقود سفينة الثورة، رافضاً الضغوط الاميركية والاسرائيلية كافة، باحثاً باستمرار عن المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، مقدماً المصلحة الفلسطينية الوطنية العليا للشعب الفلسطيني».

ورأت الحركة «أنّ التحوُّل الذي لمسته قيادة حركة «فتح» في نهج القيادة المصرية نبَّهت إليه وأوضحت بأنها لا تقبل بإلقاء قطاع غزة في حضن مصر لأن هذا ما تريده «إسرائيل»، وانَّ مشروع إقامة دولة في غزة على حساب الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس رفضه ياسر عرفات العام 1993 عندما أصر على الربط بقوله «غزة أريحا أولاً».

وختم البيان: «نؤكد ضرورة استمرار الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية لوقف الاعتداءات التي تتعرض لها مخيماتنا الفلسطينية في سوريا بسبب الأوضاع المأساوية التي تشهدها الساحة السورية ، وندعو كافة الأطراف المعنية الى اتخاذ الإجراءات التي تسهّل عودة الحياة الطبيعية الى المخيمات لحقن الدماء، ووضع حد للمعاناة خاصة ان القيادة الفلسطينية قد أكدت أكثر من مرة بأننا لسنا طرفاً في الصراعات الدائرة».