دعماً لأهلنا المنتفضين على أرض الآباء والأجداد وتأكيدًا على أنَّ القدس هي العاصمة الأبدية لوطننا فلسطين، واعتزازًا بمسيرتها النضالية دفاعًا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، أضاءَت حركة "فتح"-منطقة صيدا شعلة انطلاقتها الثالثة والخمسين، عصر اليوم الأحد 31-12-2017، وذلك في مخيّم عين الحلوة.

وتقدَّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، فتحي أبو العرادات، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" -إقليم لبنان حسين فيّاض وأعضاء لجنة الإقليم، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، وفصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الوطني الفلسطيني، وممثل التنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" المهندس بسام كجك، والمناضل طلال خليفة، وجمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية"، وقائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد بسّام سعد، وقادة الوحدات العسكرية للأمن الوطني، واللجان الشعبية، والاتحادات والمنظمات الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، وقيادة منطقة صيدا وشعبها التنظيمية، وكوادرها ومناضليها ومكاتبها الحركية.

وقد انطلقت فعاليات إيقاد الشعلة الانطلاقة الثالثة والخمسين من أمام مقر شعبة عين الحلوة باستعراض كشّافة المكتب الحركي لمنطقة صيدا، وثُلّة من عناصر الأمن الوطني، وأشبال وزهرات "فتح"، وفرقة الكوفية، وفرقة القدس، والمكتب الحركي للشباب والرياضة لمنطقة صيدا، ومن ثمَّ استعرضت الشُّعب التنظيمية مكوناتها (عين الحلوة، صيدا، المية ومية، إقليم الخروب).

وبعد تقديمٍ من عريف الاحتفال عماد بليبل، ألقى الحاج فتحي أبو العردات كلمةً حيّا فيها شهداء الثورة الفلسطينية، وشعبنا المنتفض على أرض الإسراء والمعراج في القدس والضفة وغزة وفي الشتات، وأهلنا في مخيّمات اللاجئين في لبنان الذين يحتفلون اليوم بذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي، انطلاقة الديمومة" فتح"، انطلاقة الثورة الفلسطينية، دعماً للقدس عاصمة فلسطين الأبدية، واستنكاراً لقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب الجائر والمنحاز للكيان الغاصب الذي اتخذه شريك لإجرامه بحق شعبنا الفلسطيني بنقل سفارة بلاده للقدس.

وثمَّن أبو العردات موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأمين على الثوابت الوطنية سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وأشاد بجهوده لإنجاح المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام المشؤوم بلا رجعة، ودعوته لتغليب المصلحة الوطنية فوق الفصائلية من خلال تلبية الدعوة لعقد المجلس المركزي على أساس شراكة وإستراتيجية وطنية تحدد شكل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، مُوجِّهًا التحية لجماهير أمتنا العربية والإسلامية وخاصة لبنان على موقفهم المشرف والداعم للشعب الفلسطيني.

وجدَّد أبو العردات العهد والقسم بالاستمرار بتحمُّل المسؤولية وحفظ وصايا الشهداء وأمانتهم خلف سيادة الرئيس أبو مازن، وختم قائلاً: كل عام وفلسطين وقدسنا وحركتنا "فتح" بخير، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحُريّة لأسرانا البواسل".

ثُمَّ أوقدت قيادة حركة "فتح" والحضور شعلة الانطلاقة الثالثة والخمسين على وقع نشيد الفتح، مُجدِّدين العهد والقَسَم لحركتنا وقيادتها وشهدائها.