رفضت الأحزاب والشَّخصيات اللُّبنانية، الموقف الأميركي والمساس بمكانة القدس باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين ولا يجب التعرض لقدسيتها.

وقال رئيس مجلس النواب اللُّبناني نبيه بري عن نقل السِّفارة الأميركية إلى القدس: "إننا أمام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضيَّة الفلسطينيَّة وحقوق الشَّعب الفلسطيني."

بدوره، استنكر الوزير اللُّبناني نقولا تويني في تصريح له باعتبار القدس عاصمة اسرائيل، مؤكِّداً أنَّ القدس قبلة المسيحيين وثاني القبلتين للمسلمين، لن تكون إلا عربية مهما قرر الغرب في شأنها، وقال: "كفى تحايلاً على التاريخ، إنَّ الشُّعوب الشَّرقية قد استيقظت ولن ترضخ بعد اليوم."

من جهته، أدان رئيس لَّجنة الحوار اللُّبناني- الفلسطيني حسن منيمنة "سعي الرئيس الأميركي إلى إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل مقدمة لنقل السِّفارة الأميركية إليها".

وقال: "إنَّ قيام الرَّئيس ترامب بهذه الخطوة المتهورة التي لم يقدم عليها أي من الرؤساء الأميركيين منذ عام 1995، من شأنه أن يصب الزيت على جملة الحرائق التي تجتاح المنطقة العربية، ومن المؤكد أنَّها ستمتد نحو الدول الإسلامية لتتسبب بمزيد من أعمال العنف التي لن تكون المصالح الاميركية بمنأى عنها، فضلاً عن تهديدها السِّلم والأمن الدوليين".

واعتبر رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية نقل السِّفارة الأميركية إلى القدس، فعل تحدّ لكل عربي وضرباً لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، مؤكِّداً أنَّ فلسطين هي القضية والبوصلة والقدس عاصمة فلسطين.

من جهته، حذَّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السَّابق وديع الخازن من إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، مؤكِّداً أنَّ إعلان القدس عاصمة إسرائيل، هو أمر بالغ الخطورة على صعيد تداعياته السَّلبية على مستقبل دولة فلسطين واستقرار المنطقة.

ودعا حزب الاتحاد الأمة العربية، إلى الحذر مما يخطط لها واليقظة لمصيرها، لأنَّ الخنوع والاستسلام سيسلب منها كل مقومات القدرة على المواجهة، مطالباً العرب والمسلمين إلى عمل جاد يتجاوز الخطابات والمواقف وقطع العلاقات بكل أشكالها مع الإدارة الأميركية.

وطالب المؤتمر الشعبي اللُّبناني بتحرك عربي وإسلامي ومسيحي حاسم ضد نوايا الرَّئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، داعياً إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة في حال نفذ ترامب هذه النوايا السافرة.

وأكَّد رئيس تيار الكرامة الوزير السَّابق فيصل كرامي، أنَّ قرار ترامب بنقل السِّفارة الأميركية إلى القدس يمثل بكثير من الوضوح، المستوى الذي وصلت إليه كرامة العرب وكرامة المسلمين لدى رئيس دولة عظمى، لم تعد تمتلك من العظمة سوى الوقاحة والفجور.

كما استنكر الأمين العام لاتحاد الكتاب اللُّبنانيين وجيه فانوس، خطوة رئيس الولايات الأميركية المتحدة ترامب، للاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب.