أقام المجلس النرويجي للاجئين، بالتعاون والتنسيق مع اللِّجنة الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، تقييماً لجدوى برنامج الإيواء، وذلك يوم الأربعاء في المقر الرئيسي للِّجان الشَّعبية في عين الحلوة.

بحضور مدير المجلس النرويجي للاجئين في الجنوب السيد "عماد كوثراني"، ومنسقة برنامج الحماية في المجلس "زينب رمضان"، والمهندس "وليد محمد"، واللِّجان الشعبية لفصائل "م.ت.ف".

تناول اللِّقاء مواقف وحيثيات العمل التي رافقت تنفيذ أعمال ترميم البيوت التي استهدفها برنامج الإيواء استناداً لمعايير أجندة البرنامج، وشكرت اللِّجان الشعبية وعموم المستهدفين من أهلنا في المخيم التقدير العالي لمعونة المجلس النرويجي جراء تحمله تكاليف أعمال الترميم وتحسين الواقع البنيوي للمنازل خلال العام 2017.

من ناحية أخـرى، لفت ممثلي اللِّجان الشعبية، نظر السيد كوثراني للحاجات والمتطلبات المتزايدة لأهلنا في المخيم، ومنها لجهة تطلعهم لزيادة تقديمات المجلس لتطال أعـداداً أكبر من المنازل، وزيادة المبالغ المرصودة ما يُمكِّن المعنيين من إدخال المزيد من التحسينات في الواقع البنيوي للمنازل، والتمني بأن يساعد المجلس رياض الأطفال المحتاجة للدعم بالتجهيزات التربوية وسواها من القضايا التقنية، وتأهيل البنية التحتية في بعض الأحياء التي لم يطالها مشروع البنية التحتية للأونروا في المخيم.

ونوه ممثلي اللِّجان لأهمية تقديم المعونة لأصحاب المحلات التي تضررت بسبب الاشتباكات الداخلية في الشارع الفوقاني لفتحها مجدداً، بهدف تنشيط الحركة التجارية في المخيم.

من ناحيته، وصف السَّيد كوثراني اللِّجان الشعبية بـــ "المفتاح والمدخل الأساسي" لتحرك وقيام فريق العمل الميداني للمجلس بتنفيذ برنامج الإيواء في المخيم، وثمَّن موقف اللِّجان، وسـجـل ارتياح المعنيين في إدارة المجلس النرويجي للاجئين في لبنان للمسموعات الطيبة عن عمل وتواصل وتفهم فريق المسح الميداني للمجلس في المخيم، وتعاونه وتعاطيه مع حاجات وقضايا الناس وفقاً لمعايير البرنامج، ونوه لتفهم تزايد حاجات ومتطلبات الفلسطينيين والمؤسسات، وأبدى استعداده للفت نظر الجهات المركزية والمعنية في المجلس بغية التعرف على حجم معاناة الفلسطينيين وقضاياهم، ودعـوة المؤسسات وجهات الدعـم والمساندة لتبنيها ووضعها على أجندة عملهم.

وفي حديثه عن أجندة العام القادم 2018، وإضافةً لبرنامج الإيواء، أشار السيد كوثراني لاستعدادات المجلس لتنفيذ مشروع من شقين أولاهما: دعم دراسي لطلاب مدارس الأونروا الذين يحتاجون لذلك، والثاني برامج ترفيه وتعزيز قدرات.

اختتم اللِّقاء بطمئنة وفد المجلس النرويجي بتحسن مناخات الأمن الاجتماعي والأمن العام في المخيم من جهة، ووضعه بالتطورات الجارية بخصوص الاعمار، والترميم في حي الطيرة وحي الصحون، والأضرار التي تسببت بها الأحداث الأخيرة في الشارع الفوقاني من جهة ثانية.