تفقد مدير عام هيئة المعابر والحدود، نظمي مهنا، أمس الإثنين، معابر قطاع غزة تمهيدا لاستلامها وإدارتها، تنفيذا لاتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية في الثاني عشر من الشهر الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن أن وفدا منها سيصل غزة الأربعاء القادم في إطار تجسيد وحدة العمل التربوي بين الضفة والقطاع.

وأفاد مراسل "وفا" في غزة، بأن مهنا تفقد معبر رفح البري الحدودي جنوب قطاع غزة، واطلع على آلية العمل داخل المعبر، إضافة إلى معبر كرم أبو سالم التجاري المخصص لنقل البضائع والمواد الغذائية ومواد البناء والمحروقات لغزة.

كما تفقد مهنا صالة وإدارات تسجيل الأفراد المخصص للسفر في مجمع أبو خضرة وسط مدينة غزة، واستمع إلى شرح مفصل حول آلية تسجيل المسافرين عبر معبر رفح على وجه الخصوص.

وقال مهنا، في تصريح صحفي، قبيل الجولة التفقدية لمعابر غزة: "أنا مكلف من السيد الرئيس محمود عباس بالتوجه إلى غزة لتنفيذ أول بنود الاتفاق (اتفاق المصالحة الوطنية)، وهو ما تم عليه اتفاق القاهرة حول المعابر".

وأضاف، "نحن بانتظار الساعات القليلة المقبلة حتى ننتهي من هذا الموضوع، والإعلان عن استلام المعابر رسميا كأولى الخطوات التي ستباشر فيها الحكومة أعمالها في قطاع غزة".

وحول آلية التنفيذ لاستلام المعابر أوضح مهنا، "ستبدأ من المعابر من رفح وكرم أبو سالم وبيت حانون (إيريز)، ونتمنى أن نكون غدا توصلنا إلى اتفاق كامل وشامل على الأرض حول هذا الموضوع".

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، أنها ستوفد وفدا موسعا من مسؤوليها صباح الأربعاء المقبل إلى قطاع غزة لمتابعة عديد القضايا الميدانية، والوقوف على آخر وأبرز المعطيات التي من شأنها تعميم عملها ليطال المقر الرئيسي للوزارة في غزة والمديريات والمدارس التابعة لها.

وأوضحت الوزارة، في بيانها، أنَّ الزيارة ستشهد مشاركة متخصصين في متابعة القضايا المرتبطة بالخطط الإجرائية للعمل للإدارات العامة والوحدات الإدارية المختلفة، وسبل إدراجها على الخطة الاستراتيجية للوزارة.

وأشارت إلى أن أعضاء الوفد سيعقدون عدة لقاءات على مستوى الوزارة، كما سيزورون عددا من المواقع المستهدفة، بغية دراسة إمكانية تعميم بعض الخطوات التطويرية على مدارس القطاع وتحديداً في مجالي الرقمنة ومنحى دمج التعليم المهني والتقني.

وفي هذا الإطار، أكد الناطق باسم الوزارة صادق الخضور أنَّ الزيارة تندرج في إطار تجسيد وحدة العمل التربوي، ووضع التوجهات التي تمخضت عن الزيارة التي أجريت قبل أيام للقطاع من وزير التربية صبري صيدم موضع التنفيذ.