في إطار اجتماعها الدوري والمنتظم، استضافت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة ياسر عرفات لإعداد الكادر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر اليوم السبت 16/9/2017 في مقرها في مخيم البص، بحضور المفوضين السياسيين في المناطق (الشمال، والبقاع، وبيروت، وصيدا، وصور) وأعضاء مجلس التفويض ومسؤولي الأقسام في الهيئة.

وقد تحدَّث قشمر فقال: "إنَّ فتح صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني تقود معركتها بإرادة وتصميم لتحقيق الأهداف وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف رغم الإجراءات الصهيونية على الأرض والمتمثل بمصادرة الأراضي وطرد السكان الأصليين وبناء المزيد من الوحدات السكنية الاستيطانية، وهدم المنازل على رؤوس أصحابها، وعدم اطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى اتفاق أوسلو، وموقف الإدارة الأميركية المنحاز لسياسة الاحتلال وعدم الإقرار بحل الدولتين. وأضاف: "إنَّ  الهجوم على اتفاق أوسلو هو هجوم على فتح ومنظمة التحرير والسلطة، وعملياً اتفاق أوسلو إنتهى ولم يتبقى منه شيئاً، وعمل السلطة دعم صمود شعبنا في فلسطين، أما منظمة التحرير فهي المعنية بالشأن السياسي لقضية الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ونجد أقلام صفراء تهاجم أوسلو وأوسلو ليس طموحنا ولنا الكثير من الملاحظات، ولكنه كان الاتفاق المر وليس الأمر.  والأمر كان وجودنا في الصحاري والمنافي والأقطار مشتتين مجزئين بعيدين الآلاف من الكيلومترات عن ساحة الصراع مع الاحتلال، وعدنا ب 350 ألف مقاتل ونقلنا الصراع إلى أرضنا، ودفعنا في الانتفاضة الأولى 4000 شهيد، وكانت الانتفاضة الثانية تكبد فيها الاحتلال 1000 قتيل وما زال نضال الشعب الفلسطيني مستمر، بالأمس القريب كانت معركة القدس وقد انتصرنا بها لأسباب عديدة.

أولاً: وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة و48 والشتات.

 ثانياً: موقف الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية المشرِّف والذي قطع زيارته وعاد إلى الوطن لمتابعة أدق التفاصيل بشأن القدس والأقصى، ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله والدعم المادي اللامحدود لفعاليات الانتفاضة في القدس وللمؤسسات وللجمعيات والمدارس ودعوة الرئيس لإقليم فتح ولكافة الأقاليم بالمرابطة في القدس.

أمَّا فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان فشدد على أهمية التواصل مع الأخوة اللبنانيين بكافة أشكاله حتى لا تكون المخيمات ملاذاً آمنا للعصابات التكفيرية المجرمة المأجورة، ومن جهة أخرى أقول إذا كانت التسوية بين لبنان وداعش والنصرة في الجرود والجبال والتلال فالأولى أن تكون في بيئة يعيش فيها مئة ألف مواطن في مخيم عين الحلوة.

ودعا قشمر الدولة اللبنانية أن تشمل أي صفقة قادمة مطلوبي عين الحلوة إكراماً لأهلنا ولحركة "فتح" التي قاتلت هؤلاء ودفعت أثمان باهظة، وعلينا أن نشد الخناق على هذه العصابات في هذا الوقت وهو مناسب، لأنهم يحتضرون ويجب أن لا نترك لهم مجالاً لاستعادة قواهم.