قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن "تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب مروعة"، محذرًا من مجاعة في القطاع المحاصر، خلال وجوده في العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف غريفيث: إنه "إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن، ستكون موجودة".

وأردف مسؤول عمليات الإغاثة الأممية على هامش اجتماعاته مع مسؤولين قطريين، "أعتقد أن ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي هو أن العواقب ستكون صعبة للغاية، صعبة ومروعة".

وتؤكد منظمات الإغاثة أن توغل الاحتلال البري في رفح الذي بدأ رغم المعارضة الدولية الواسعة، قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.

وقال غريفيث: إن "نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يوميًا إلى المناطق الأكثر تضررًا في شمال غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز"، لكن ما يحدث عند معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة يعني أن الطرق الحيوية مغلقة فعليًا".

وأضاف المسؤول الأممي: "لذا فإن المساعدات التي تصل عبر الطرق البرية إلى الجنوب وإلى رفح والنازحين منها تكاد تكون معدومة".

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أكد أمس، أن "800" ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة الشهر الحالي.

ومع نفاد الوقود والغذاء والدواء، قال غريفيث: إن "العمل العسكري في رفح هو بالضبط ما كنا نخشى أن يكون عليه".

وأضاف: "لقد قلنا جميعًا بوضوح شديد إن عملية رفح هي كارثة من الناحية الإنسانية، كارثة للأشخاص الذين نزحوا بالفعل إلى رفح، وهذا هو الآن نزوحهم الرابع أو الخامس".