بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الرقيب البطل محمود حسين حسين في معركة الدفاع عن مخيَّم عين الحلوة في وجه العصابات التكفيرية، نظَّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة الشمال وقوات الأمن الوطني مهرجانًا تأبينيًّا للشهيد في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي.
وقد تقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال أبو عماد الوني، وقادة كتيبتَي شهداء البداوي وبيت المقدس، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وجماهير من مخيّمات الشمال ومخيّمات سوريا.
بدايةً كانت تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم من قِبَل فضيلة الشيخ أبو عثمان، ثُمَّ ألقى فضيلة الشيخ زياد عبدالغني موعظة دينية من وحي المناسبة وختمها بالدعاء للشهيد.
وبعدها، ألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب كلمةً أكَّد فيها دور حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في حفظ أمن المخيّمات عمومًا، ومخيّم عين الحلوة على وجه الخصوص، وقال: "إنَّ الأيادي ما زالت تُمسِك بالبنادق، والأمس ليس كما اليوم، لأنَّ قوات الأمن الوطني سوف تقطع أيادي التكفيريين المتآمرين على أمن مخيّماتنا".
وأشار أبو حرب إلى أنَّ "مَن تآمر على مخيّم نهر البارد بالأمس، وضيَّع مخيَّمات سوريا، لن يجد له مكانًا في مخيّماتنا اليوم، ولن تتكرر تجربة البارد في أي مخيَّم آخر".
وتابع: "يكفي متاجرة بآيات القرآن الكريم على منبر رسول الله. المخيّمات أمانة في أعناقنا، ونحن في قوات الأمن الوطني وحركة "فتح" حملَة أمانة حماية المخيّمات".
وشدَّد على أنَّ مخيّماتنا لن تكون إلَّا سفن عودة، وأنَّ أبنائها الذين تربوا في مدرسة ياسر عرفات لن يحرفوا وجهة نضالهم التي لا تتجه إلّا نحو المسجد الأقصى، مؤكّدًا أنَّ على كلِّ أصحاب الأجندات الذهاب إلى الرقة ودير الزور، لتنفيذ أجنداتهم، وليتركوا لنا سُفُنّ عودتنا وعناوين تهجيرنا من بلدنا فلسطين.
وحيَّا أبو حرب مقاتلي حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الذين يقاتلون القوى التكفيرية في مخيّم عين الحلوة، كما حيّا الجيش اللبناني الذي يقاتل الإرهاب التكفيري في رأس بعلبك والقاع، ووجَّه تحية إعتزاز وفخر بشهداء الجيش اللبناني، وكلِّ شهداء فلسطين.
ثُمَّ تقبَّل قائد قوات الأمن الوطني في الشمال أبو عماد الوني وقيادة المنطقة وأهل الشهيد التعازي من الحاضرين .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها