اعترفت إسرائيل أمام المحكمة العليا، بأنه خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي، تم إدخال أقل كمية مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ بداية العام، بحسب معطيات وحدة "منسق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة، التي قُدمت إلى المحكمة العليا، بادعاء حلول الأعياد اليهودية في هذا الشهر، ومزاعم حول تحذيرات من عمليات مسلحة في يوم الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر، وبسبب "ضرورات عملية مختلفة" إثر العملية العسكرية الإسرائيلية في جباليا.

وحسب معطيات الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي والمسؤولة عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإنه منذ بداية الشهر الحالي تم إدخال 26,399 طنًا من المساعدات، بينما تم إدخال 87,445 طنًا من المساعدات إلى القطاع في أيلول/سبتمبر الفائت، وفيما تم إدخال 95,513 طنًا بالمتوسط شهريا خلال العام الجاري.

وزعمت وحدة "منسق أعمال الحكومة في المناطق"، أن السبب الرئيسي لانخفاض كميات المساعدات هو تراجع كميات المساعدات الدولية، وأن مئات الشاحنات المحملة بالمواد لا تزال موجودة في الجانب الغزي من معبر كرم أبو سالم ولا يتم أخذها، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس"، رغم ذلك، فإن معطيات وحدة "منسق أعمال الحكومة" تشير إلى أن معابر قطاع غزة كانت مغلقة لأكثر من نصف الشهر الحالي بادعاء حلول الأعياد اليهودية.

وشملت المساعدات التي دخلت إلى القطاع 19,855 طنًا من المواد الغذائية ، و3,810 أطنان من مواد البناء، و1244 طنًا من الوقود، و635 طنًا من المواد الطبية، و260 طنًا مياه وعشرات أطنان من مواد أخرى.

ودخل إلى قطاع غزة، الشهر الحالي، 859 شاحنة مواد غذائية، بين المعدل الشهري في العام الجاري كان 3591 شاحنة مواد غذائية. وفي كل من الأشهر تموز/يوليو وآب/أغسطس وأيلول/سبتمبر نقل القطاع الخاص أكثر من 50 ألف طن من المساعدات، بينما انخفضت هذه الكميات إلى 2160 طنًا في الشهر الحالي.