اختفى اليمين المتطرف الأميركي مؤخرًا من المشهد العام في الولايات المتحدة ولكنه يحاول استغلال التظلمات المحلية لتوسيع قاعدة الدعم له ويحضر للاضطرابات المقبلة في حال كانت نتائج الانتخابات في الأسبوع المقبل ليست في صالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو متنازعا عليها، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة التايمز في لندن.

وبحسب الصحيفة فإن اليمين المتطرف يحاول زرع الانقسام وزيادة عناصره، وقد حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن المتطرفين الذين تأثروا بنظريات المؤامرة سيظلون تهديدا على الولايات المتحدة من الآن وحتى يوم التنصيب للرئيس أو الرئيسة الجديدة.

وبحسب المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، فقد رُصدت زيادة في الخطاب العنيف المرتبط بالانتخابات عبر الإنترنت هذا الأسبوع، وهو ما يمكن مقارنته بنفس الفترة في عام 2020. بالإضافة إلى حوادث العنف هذا الأسبوع وإحراق صناديق الاقتراع في ولاية أوريغون وواشنطن.

كما وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من الجماعات المتطرفة، مارست لعبة النفس الطويل وأخفت نواياها وعملت في الوقت نفسه على بناء قاعدة الدعم الشعبي لكي تطلق العنان لها لو تم الاختلاف على نتائج الانتخابات.

وبنظرة عميقة على الأساليب الأخيرة للجماعات اليمينية المتطرفة في أوهايو والولايات التي ضربتها الأعاصير مؤخرًا، فإنها تعطي صورة عن حركة أصبحت أكثر مهارة في تحديد واستغلال المظالم المحلية وزيادة أعداد صفوفها وتعزيز رسائلها.