بدعوةٍ من حركة "فتح" - قيادة منطقة الشمال وقَّعت الدكتورة دعاء الشريف كتابها "التّوراة تُثبِت أنَّ فلسطين أرضٌ عربيّة"، اليوم السبت 26-8-2017، في قاعة مجمع الشهيد ياسر عرفات في مخيَّم البداوي.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة،  وأمين حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وممثِّلون عن الفصائل واللجان الشعبية، وأساتذة، وأطباء، ومُثقَّفون ومُهتَمون من مخيَّمات الشمال، ومن طرابلس والمنية.

بدايةً كان تقديم لمسؤول إعلام حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، حيثُ رحَّب بالحضور،  وبالدكتورة دعاء الشريف مؤلّفة الكتاب ومديرة مجلّة "فلسطين في أسبوع" التي تصدر عن جامعة الدول العربية، والتي لها العديد من المؤلفات والدراسات والترجمات من العبرية إلى العربية.

ورأى أبو حرب أنَّ هذا الكتاب يُشكِّل حزمةَ ضوءٍ في سواد  ليل  العرب وسط ما تمَّ تسميته بالربيع العربي الذي شوَّه الانتماء، وحرفَ البوصلة، وغيَّر مفاهيم النضال عند الشباب العربي.

وأشار إلى أنَّ كتاب "التّوراة تُثبِت أنَّ فلسطين أرضٌ عربيّة" هو تصحيح لأكاذيب تاريخيّة ساقها الصهاينة، ونشروها تارةً باسم مزاعم دينية توراتية،كمقولة أرض إسرائيل والأرض الموعودة، وأخرى باسم الإنسانية، كقولهم بوجود أرض بلا شعب تُعطَى لشعب بلا أرض.

وأضاف: "هذه المزاعم ضلَّلت بها الحركة الصهيونية أتباعها والعالم أجمع، وتحديدًا اليهود الذين جاؤوا إلى فلسطين ليجدوا فيها أهلها، وهي ليس صحراء قاحلة، وفيها حضارة عمرها منذ ما قبل الميلاد.

هذا الكتاب جاء ليدحض أكاذيب الصهاينة لأنَّ التوراة ذكرت اسمَ فلسطين ٢٢٦ مرةً، وقالت إنَّ سيدنا إبراهيم تغرَّب إلى فلسطين، ولم يكن يسكن فيها وبأنَّ أهلها قوم أقوياء.

هذا الكتاب قائمٌ على البحث العلمي الممنهَج الذي يعتمد الحجة والبرهان يغوص في جوف التاريخ بحثًا وتدقيقًا في المعلومة المدعومة بالوثائق والمراجع والترجمات والصُّور والخرائط".

وتابع: "الكتاب يتـألَّف من ١١ فصلاً يبدأها مُعرّفًا بأرض فلسطين، وأقسامها، وحدودها، ثُمَّ ينتقل مُعرِّفًا بأهلها وسكانها منذ ما قبل الميلاد وجذور تسمية فلسطين مُعرِّجًا على المراحل والحقَبَات التي مرَّت فلسطين بها.

إنَّ أهميّة هذا الكتاب تؤهِّله كي يستوطن العقول قبل رفوف المكتبات، وكان يجب أن يُطبَع بماء الذهب  لأنَّه مبني على الحقيقة والصدق من أوله حتى منتهاه".

ثُمَّ قدَّمت د.دعاء الشريف شرحًا عن مدينة القدس وجذورها العربية، وأشارت إلى أنَّ كلَّ محاولات الصهاينة فشلت في إثبات وجود "هيكل سليمان" المزعوم، لافتةً إلى أنَّ كلَّ ما تمَّ العثور عليه يثبت عدم وجود أي آثار إسرائيلية أو عبرية.

كما أشارت إلى أنَّ كتابها استغرق عشر سنوات لإنجازه.

وبعدها قامت د.دعاء بتوقيع الكتاب وسط مباركة الجميع على هذا الإنجاز العِلمي التوثيقي والتاريخي لعروبة فلسطين على مرِّ سني التاريخ .

وبعد انتهاء فعالية التوقيع، قام الحاج رفعت شناعة بتقديم واجب العزاء بالشهيد محمود حسين حسين في قاعة مسجد الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه.