تناقلَت بعض وسائل الإعلام تصريحاتٍ للقيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، يُطلِق فيها ما أسماه بـ"مبادرة" لحركة "حماس" بخصوص الوضع في قطاع غزة.

 وفي هذا السياق، أكَّدت مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية لحركة "فتح" أنَّ "هذه التصريحات لا يمكن وصفها بالمبادرة، وهي للأسف الشديد مليئةٌ بـ(الاستهبال السياسي)، وتجاهل الحقائق السياسية".

 وشدَّدت المفوضية في بيانٍ صادر عنها، مساء اليوم الخميس 3-8-2017، على أنَّ المبادرة الوحيدة المعقولة والمطروحة هي مبادرة الرئيس محمود عبّاس، داعيةً حركة "حماس" لقبولها كما هي من دون مراوغات، وتكتيكات غير مقبولة.

 يُذكَر أنَّ البردويل كان قد أدلى بتصريحاتٍ أعلن فيها عن ما أسماه "مبادرة" من طرف "حماس"، حدَّد فيها مطالب حركته لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، وهي تنصُّ على استعداد "حماس" لحلِّ اللجنة الإدارية الحكومية التي شكّلتها في آذار الماضي، فور استلام حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها كافةً في قطاع غزة.

 وقال إنَّ اللجنة الإدارية ستنهي ما أطلقَ عليه "مهمتها الطارئة في غزة" فور استلام حكومة الوفاق مسؤولياتها كافةً في القطاع، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس أعمالهم.

 وزعمَ أنَّ هذه المبادرة تأتي "استجابة لصوت الجماهير الفلسطينية الثائرة في القدس وفي كل مكان، وتفاؤلاً بالانتصار الذي حقَّقته، وحدة الشعب الفلسطيني في معركة أبواب الأقصى".

 وقال: "تأكيدًا لما ورد في خطابات رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، فإنَّ حماس تمدُّ يدها للمصالحة الفلسطينية على أُسُس واضحة وسليمة ومعمَّقة"، مطالبًا الحكومة الفلسطينية بإلغاء كافة الإجراءات التي فُرِضَت على غزة مؤخّرًا بعد تشكيل "حماس" اللجنة الإدارية الحكومية.

 كما طالبَ بضرورة الشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، داعيًا إلى تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوافق لأداء مهامه المنوطة به، ودعا للتحضير لانتخابات "تشريعية ورئاسية، وانتخابات "مجلس وطني".

 وشدَّد على ضرورة عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقَّت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لاتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع من أجل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، على حد قوله.