اعتبر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن عناق واستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لقاتل الشهيدين الأردنيين اللذين تم اغتيالهما في مباني السفارة الإسرائيلية في عمان المدعو زئيف يوم 23/7/2017 ووقوفه ودعمه لقاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف المدعو ازاريا، والذي قام بإعدام الشريف وهو ملقى على الأرض جريحاً يوم 24/3/2016 يعتبر جزءاً من منظومة دعم الجريمة المنظمة والإرهاب الرسمي الإسرائيلي المستمر، الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني والعربي.
وقال قراقع: إسرائيل رسمياً تدعم جرائم الحرب بحق الفلسطينيين وتعطي القتلة الحصانة والدعم، ولا تفتح تحقيقات جنائية عادلة بحقهم، بل تعمل على الافتخار بهم، وتسعى إلى إصدار أحكام مخففة بحقهم أو قرارات عفو عنهم.
وأضاف قراقع: إن حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو، سجلت أكبر نسبة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني منذ توليه السلطة في إسرائيل، سواء على مستوى الإعدامات والاغتيالات الفردية والتصفية الميدانية خارج نطاق القضاء أو بارتكاب مذابح جماعية، كما حدث خلال العدوان المتكرر على قطاع غزة.
وأشار قراقع إلى أن حكومة نتنياهو اليمينية كرست العنصرية في المنطقة، وتمجيد القتلة واعتبارهم أبطالاً قوميين، وبذلك شجعت على استمرار عمليات القتل بدم بارد بحق الفلسطينيين.
وبين قراقع: أن منظمات الإرهاب اليهودي المتطرفة وعصابات المستوطنين تلقى التمويل والدعم والترخيص والحماية من قبل حكومة إسرائيل.
وأوضح أنه في الوقت الذي تعطى فيه الحصانة للقتلة الإسرائيليين فإن حكومة إسرائيل تقوم بهدم خيم العزاء للشهداء الفلسطينيين وملاحقة المشيعين، وملاحقة جثامين الشهداء واحتجازهم في الثلاجات الإسرائيلية، إضافة إلى رفع الحصانة عن برلمانيين عرب، قاموا بتعزية عائلات الشهداء والقيام بالتحريض على السلطة الفلسطينية بسبب الإعانات الاجتماعية لعائلات الشهداء والأسرى، إضافة إلى سلسلة تشريعات وقوانين تعسفية تنتهك القانون الدولي، وتضع غطاءً للجرائم والانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر قراقع، أن بنيامين نتنياهو هو رجل الإرهاب الدولي المعاصر، والذي يقود سياسة التمييز العنصري وتشريع الجريمة المنظمة تحت حجة الأمن الإسرائيلي ومكافحة الإرهاب وأن إسرائيل بقيادته أصبحت تشكل خطراً على الأمن والسلم في العالم.
تصريحات قراقع، جاءت خلال زيارته أسرى محررين في محافظة الخليل وهم: الأسير محمد بحيص سكان يطا الذي قضى 16 عاماً في سجون الاحتلال وشقيقه سمير بحيص الذي قضى عدة فترات 12 عاماً في السجون، وزيارته للأسير المحرر محمد سفيان قنيبي، الذي قضى 12 عاماً في السجون، وهو من سكان مدينة الخليل وجريح ومصاب بالرصاص في عاموده الفقري عند اعتقاله.
وقد شارك قراقع في الزيارات، وفد من إقليم حركة فتح في يطا ومن هيئة الأسرى وأسرى محررون وعلى رأسهم الأسير المحرر رزق صلاح.